رئيس الحكومة خلال مؤتمر نيقية: كوردستان ستبقى منارة للتعايش السلمي والحرية الدينية

أربيل (كوردستان24)- بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وجمع غفير من كبار الشخصيات الدينية والأكاديمية، انطلقت في أربيل، اليوم السبت 27 أيلول (سبتمبر) 2025، فعاليات مؤتمر الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية.
وفي كلمة له، استهل رئيس الحكومة حديثه بالترحيب الحار بالوفود المشاركة في أربيل، عاصمة التعايش السلمي، معرباً عن بالغ سروره لانعقاد هذا المحفل العلمي الرفيع.
وأعرب عن أمله في أن تكلل أعمال المؤتمر بتوصيات بنّاءة تسهم في ترسيخ ثقافة السلام والأخوة الإنسانية بين المكونات كافة.
وأكد رئيس الحكومة أن التعايش السلمي يمثل جوهر الهوية المجتمعية لكوردستان وإرثاً حضارياً راسخاً، مشدداً على ضرورة صون هذه الثقافة وتعزيزها.
وفي هذا السياق، دعا رجال الدين وعلماء الأديان كافة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم في نشر قيم المحبة والتآلف وتعميق أسس السلام الاجتماعي.
وأوضح أن حكومة إقليم كوردستان ماضية في أجندتها الإصلاحية التي تضع تعزيز مبادئ الحرية الدينية والوحدة بين جميع مكونات الإقليم على رأس أولوياتها. وأشار إلى أن التزام الحكومة بحماية التنوع الثقافي والعرقي يتجلى في دعمها المتواصل للغة السريانية اللغة السريانية، لغة الكلدان والآشوريين والسريان الآراميين، اللغة التي تحدث بها السيد المسيح عليه السلام، لافتاً إلى وجود 50 مدرسة متخصصة تدرس باللغة السريانية، فضلاً عن دعم عقد الندوات المتخصصة.
كما نوه بالدعم المقدم لدور العبادة، معلناً عن قرب افتتاح أربع كنائس جديدة، ومذكّراً بمبادرة (يوم الصلاة الوطني) التي أقيمت في أربيل في نيسان الماضي برعاية الرئيس بارزاني كرسالة سلام من كوردستان إلى العالم.
وتطرق رئيس الحكومة إلى الحدث التاريخي المتمثل باستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان إلى الأسواق العالمية في صبيحة اليوم ذاته بعد توقف دام لسنوات. واعتبر أن الاتفاق مع الحكومة الاتحادية يُعد انجازاً لجميع العراق، ولا سيّما شعب كوردستان.
ووجّه الشكر لجميع الأطراف التي أسهمت في إنجاح العملية، مشيداً على وجه الخصوص بالدور الداعم للولايات المتحدة الأمريكية، سواء في واشنطن، أو من خلال سفيرها في بغداد، وقنصلها العام في أربيل.
واختتم رئيس الحكومة كلمته بالتأكيد على أن عائدات هذا الاتفاق ستوظف لخدمة المواطنين وتطوير البنية التحتية، مجدداً التأكيد على أن إقليم كوردستان سيبقى على الدوام، كما عُرف عنه، واحةً للوئام ومركزاً مشعّاً للتعايش السلمي وقبول الآخر.

 

 
 
Fly Erbil Advertisment