خبير نفط وغاز: صادرات نفط كوردستان ستُبقي العراق بعيداً عن الأزمات الجيوسياسية

گوفند شيرواني
گوفند شيرواني

أربيل (كوردستان 24)- أعلن خبيرٌ في شؤون النفط والغاز أن تصدير نفط إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان يُشكّل أهمية استراتيجية لكلٍّ من العراق والإقليم، مشيراً إلى أن خط أنابيب جيهان يمتلك طاقة لنقل ما يصل إلى مليون برميل نفط يومياً.

وأكد الخبير في النفط والغاز، گوفند شيرواني، اليوم السبت 27 أيلول 2025، في تصريح لموقع كوردستان24، على أهمية استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان عبر ميناء "جيهان" التركي. 

وبعد أكثر من عامين ونصف على التوقف، بدأ عند الساعة 6:50 من صباح اليوم السبت 27 أيلول 2025، تصدير نفط الخام من حقل "بيشابور" في إقليم كوردستان باتجاه ميناء جيهان التركي.

وبموجب الاتفاق بين أربيل وبغداد، سيتم في المرحلة الأولى تصدير 190 ألف برميل يومياً من نفط كوردستان الخام عبر ميناء جيهان التركي، على أن ترتفع الكمية تدريجياً لتصل إلى نحو 230 ألف برميل يومياً.

"نقطة تحول"

أكد شيرواني أن استئناف تصدير النفط بعد أكثر من عامين لا يعود بالنفع على إقليم كوردستان فحسب، إنما يمثل نقطة انعطاف لاقتصاد العراق عموماً، إذ يساهم في تنمية الصناعة النفطية ومعالجة الملفات العالقة.

وبحسب الخبير "فإن الكمية المصدرة من نفط كوردستان ستدخل ضمن الحصة المقررة للعراق في منظمة أوبك وأوبك بلس، حيث يصدّر العراق حالياً نحو 3 ملايين و300 ألف برميل يومياً، ولذلك فلن يكون لاستئناف التصدير تأثير مباشر على خفض أسعار النفط عالمياً، لأن العراق ملتزم بقرارات أوبك بلس."

وأضاف أن “من المحتمل مستقبلاً أن تزيد أوبك بلس حصة العراق والإقليم معاً، وهو ما سيعود بالنفع على الجميع.”

الأهمية الاستراتيجية لطريق ميناء جيهان

شدد گوفند شيرواني على الأهمية الاستراتيجية لميناء جيهان، موضحاً أن “موانئ البصرة بلغت حدها الأقصى في قدراتها الإنتاجية ولا تستطيع زيادة الصادرات بسبب مشكلات تقنية وفنية.” وبالتالي فإن “الطريق الوحيد لزيادة صادرات النفط العراقية هو عبر ميناء جيهان.”

وبيّن أن خط أنابيب جيهان يمتلك طاقة نقل تصل إلى مليون برميل يومياً، ويغطي صادرات نفط إقليم كوردستان ومحافظات شمال العراق مثل الموصل وصلاح الدين وكركوك. وهذا يشكّل “سنداً مالياً قوياً لاقتصاد العراق” ومع توسع التصدير ستستفيد البلاد بأكملها.

الدعم الاستراتيجي وتجنب الأزمات الجيوسياسية

من النقاط المهمة الأخرى التي أشار إليها شيرواني، مساعي العراق لإيجاد طرق بديلة لتصدير النفط بعيداً عن موانئ البصرة، وذلك “لتأمين مرونة أكبر في حال وقوع اضطرابات سياسية أو أي عوامل جيوسياسية في مضيق هرمز أو الخليج.”

وقال إن “العراق لا يحتاج حينها إلى إنشاء خطوط باهظة مثل خط البصرة–حديثة–العقبة، الذي تكلفته مرتفعة وعائده الاقتصادي ضعيف.”

التأثير المباشر على إقليم كوردستان وعلاقة بغداد–أربيل

على صعيد إقليم كوردستان، أكد شيرواني أهمية كبيرة لتوحيد هذا الملف، موضحاً أن “استئناف التصدير سيُعيد إنعاش الصناعة النفطية، وعودة الشركات للعمل، واستمرار الإنتاج، إضافة إلى توفير فرص عمل لمئات العمال والمهندسين الذين فقدوا وظائفهم خلال فترة التوقف.”

كما شدد على أن “استئناف التصدير لا يترك أي ذريعة للحكومة الاتحادية لإثارة المشكلات حول قضايا أخرى مثل الرواتب والموازنة.”.

معتبراً أن “حل هذا الملف سيترك أثراً إيجابياً على باقي القضايا العالقة بين بغداد وأربيل.”

 
Fly Erbil Advertisment