الهند تحذّر دول العالم من التغاضي عن "إرهاب" باكستان

أربيل (كوردستان 24)- حذرت الهند، دول العالم من التغاضي عما وصفته بدعم الإرهاب من قبل باكستان التي تتمتع بعلاقات وثيقة حاليا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد يوم من دعوة باكستان للحوار من المنتدى الأممي نفسه، طالب وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار ب"تعاون دولي أعمق بكثير" ضد الإرهاب.
وقال جايشانكار من دون أن يذكر باكستان بالاسم "واجهت الهند هذا التحدي منذ الاستقلال، إذ أن لديها جارة تشكل بؤرة للإرهاب العالمي".
وأضاف "منذ عقود، يؤدي تعقب الهجمات الإرهابية الدولية الكبرى إلى هذه الدولة تحديدا".
وتابع "هؤلاء الذين يتغاضون عن الدول التي ترعى الإرهاب سيجدون أن ذلك سيرتد عليهم يوما"، دون أن يذكر أسماء دول أخرى.
وشنت الهند في أيار/مايو هجمات على مواقع عسكرية في باكستان بعد أن قتل مسلحون يشتبه بأنهم إسلاميون سياحا معظمهم من الهندوس في الجانب الهندي من كشمير.
وأكد جايشانكار أن الهند "مارست حقها في الدفاع عن شعبها ضد الإرهاب".
ونفت باكستان مسؤوليتها عن الحادث. وفي خطابه أمام الأمم المتحدة الجمعة، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن الهند أظهرت "غطرسة" وتلقت "ضربة مؤلمة" ردا على هجماتها.
وقبيل قمة الأمم المتحدة، زار شريف واشنطن برفقة رئيس أركان جيشه للقاء ترامب الذي أعرب عن أمله في التوسط بين الهند وباكستان.
وقلل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من دور ترامب في وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في أيار/مايو، متمسكا برفضه لأي وساطة خارجية في كشمير.
في المقابل، أشادت باكستان بترامب وقالت إنه يستحق جائزة نوبل للسلام، ما أعاد إحياء علاقة إسلام آباد مع واشنطن التي شابها التوتر خلال حرب أفغانستان على مدى عقدين.
وفرض ترامب رسوما جمركية عقابية على السلع الهندية بسبب شراء نيودلهي النفط من روسيا.
وقال جايشانكار في خطابه إن الهند ستحتاج إلى تصحيح "اعتمادها المفرط على سوق معينة".
وأضاف "نشهد الآن تقلبات في الرسوم الجمركية وعدم يقين في الوصول إلى الأسواق. ونتيجة لذلك، أصبح تخفيف المخاطر ضرورة متنامية".
AFP