مقتدى الصدر: إلي بعبه صخل يمعمع

أربيل (كوردستان24)- أصدر زعيم التيار الشيعي الوطني إلى ما تم تداوله عن محاولة اغتياله، وقال إنها الانتخابات الأولى في العراق من دون التيار الشيعي الوطني، وهذا ما أدى إلى تزايد المخاوف عند المشتركين وتزايدت معها تكهناتهم للسيناريوهات المحتملة لذلك: فقيل إن التيار الشيعي الوطني) سوف يمنع الوصول إلى صناديق الاقتراع بالقوة.. وقيل إنه سوف يثير الفتن لكي لا تكون الأجواء جاهزة لإقامة الإنتخابات.. وقيل إنه سوف يستعين بقواعده الشعبية المليونية وإنزالهم إلى الشارع باحتجاجات ومظاهرات قد تكون سلمية أو غير ذلك. نعم، إلّي بعبه صخل يمعمع) بل وكل إناء بالذي فيه ينضح، لأن الأمر لو كان معكوساً لفعلوها، بل ولأتوا بما هو أسوأ، بل إن بعضهم يتمنى أن لا تكون هناك انتخابات في موعدها المحدد، لأنه غير متيقن من نتائجها، فقد لا تكون لصالحه أو لكي يبقى بما حصل عليه من مغانم.. وكأن وجوده أهم من العملية الديمقراطية إن وجدت.
وأضاف: "لكن الغريب في البين إن سهامهم ما زالت توجه نحو (التيار الشيعي الوطني) على الرغم من اعتزاله للعملية الديمقراطية فضلا عن انتخابات مهلهلة لا تسمن ولا تغني من جوع يتربع من خلالها الخاسرون ويهيمن فيها الفاسدون ويبتعد عنها الذين سنّوا قانون التجريم وقانون (الأمن الغذائي). لكن، لا يُرمى بالحَجَر إلا الشجر المثمر كما هو معروف.. ولا ثمار لهم بطبيعة الحال، فليتوقع الجميع وخلال ما تبقى من أيام لموعد الانتخابات، تصعيداً من قبل عشاق السلطة ومحبي الكراسي ومن يسيل لعابهم للأموال والمناصب.
وتابع: "فإن أردتم التصعيد، فأنتم تعلمون إننا لها ولن تخيفنا تهديداتكم ولن تضرنا سهامكم.. فما هي إلا شقشقة هدرت ثم تتحول بعد الإعلان عن النتائج إلى صراعات بينكم أنتم الذين اشتركتم بها... فالنتائج ستختلف عن ما سبق، فالشعب وعى وللوطن رعى.. وسوف يقاطع المقاطعون.. ويشترك من أراد الإشتراك لكنه سيتبع تعليمات علمائه وحكمائه وسوف لن يعطي صوته للمجرب فالمجرب لا يجرب.. مو لو مو مو؟!".
وأردف: "لكنهم لو كانوا من أهل الحكمة والنظر الثاقب لتركوا كل هذه الترهات وأخذوا بنظر الإعتبار التحديات والمخاطر التي تحيط بالعراق وشعبه من الداخل والخارج ولا سيما في خضم ما يحدث في المنطقة والتي لن يكون العراق بمنأى عنها إذا ما تركوا الأهم وخاضوا بالترهات فالسلاح منفلت في عراقنا والإختراق مستمر وقواتنا الأمنية لا رعاية لها ولا سيما الحشد الشعبي الذي تنازل الساسة عن سنّ قانونه سابقاً بعد أن صدّعوا رؤوسنا بقدسيته، ومن يتنازل عن نفع الحشد المقدّس سوف يتنازل عن باقي مقدساته وبكل وهن وضعف واستكانة مع شديد الأسف".
وزاد: "مضافاً إلى ملفات الجفاف والتلوث والكهرباء وسوء التعليم وتردي الإقتصاد وحماية الحدود والملفات الصحية والمستشفيات التي تعاني الويلات والملفات الأمنية التي ليس لها من راع، فسلاح بعض العشائر من ناحية وسلاح المليشيات من جهة ومقرات المليشيات التي صارت في كل زقاق بلا نفع غير وجود ا أسلحة قد تنفجر وما من متضرر إلا الدم العراقي. فيا أيها الرهط، إن كنتم تدعون أن قوتكم قوة للعراق وشعبه، فالعراق وشعبه في خطر إذ البطالة مستشرية والأفكار المنحرفة والمتشددة متفشية والأمراض منتشرة والفقر والفساد الأخلاقي يتزايد.. فالخطر خطر ديني وعقائدي وليس خطراً وطنياً فقط.. فأين أنتم من (التشيع)؟؟!".


