مشاتل كوردستان تستعد بموسم الخريف لإقبال متزايد على الأزهار والأشجار المثمرة

أربيل (كوردستان 24)- مع بداية فصل الخريف، تتزين مشاتل إقليم كوردستان بالأزهار والنباتات الموسمية، حيث يستعد أصحابها لعرض باقات متنوعة من أبرزها الداوودي، السكلامين، والورود. ويؤكد مختصون أن الاهتمام بالزهور والمساحات الخضراء ليس مجرد مظهر جمالي، بل هو أسلوب حياة صحية يعكس الوعي البيئي للمجتمع.

الزهور.. جمال وفائدة بيئية

يقول المواطن كوران آزاد في حديثه لكوردستان24: "الأزهار جميلة ولها أهمية كبيرة للبيئة. في وقتنا الحالي المصانع والتلوث في تزايد، لذلك من المهم أن يكون في كل بيت أو مكتب أو مكان عمل ورود ونباتات خضراء".

تنويع في الطلب وزيادة في الاستيراد

هذا العام اتجه الإقبال نحو الأشجار المثمرة والنباتات دائمة الخضرة، بعد أن كان التركيز سابقاً على نباتات الزينة داخل المنازل.

ويشير سعيد عزيز، صاحب أحد المشاتل، إلى أن الطلب على الأشجار المثمرة في ازدياد: "الأشجار الإيطالية تثمر في السنة الأولى، بينما التركية تحتاج إلى ثلاث سنوات. لدينا سبعة أنواع من الخوخ وستة أنواع من الكمثرى. شركاؤنا يجلبون الورود والأشجار من إيطاليا منتصف الشهر العاشر لتلبية الطلب الكبير".

وبحسب إحصاءات المديرية العامة للغابات والزراعة في إقليم كوردستان، يتم استيراد نحو 10 ملايين شتلة سنوياً، فيما يُنتَج محلياً ما يقارب 5 ملايين شتلة.

تعاون حكومي وشعبي

شهدت السنوات الماضية تنفيذ حكومة إقليم كوردستان مشاريع متعددة لزيادة المساحات الخضراء وتحسين البيئة. إلا أن الخبراء يؤكدون أن هذا الجهد لا يكتمل دون مشاركة المواطنين عبر اقتناء النباتات وزراعتها في منازلهم ومكاتبهم.

ويتوقع مراقبون أنه في حال استمرار هذا التوجه، فإن نسبة المساحات الخضراء ستزداد بوتيرة أسرع، ما يسهم في تنقية الهواء وتحسين البيئة مقارنة بالسنوات السابقة.

 

تقرير: نيان بارزان - كوردستان24 – أربيل

 
 
Fly Erbil Advertisment