حماس تؤكد حرصها على إنجاز التبادل "فورا" عشية محادثات في مصر

أربيل (كوردستان24)- أكدت حماس الأحد التزامها بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين في قطاع غزة والبدء بعملية تبادل "فورية" للرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، وذلك عشية بدء مفاوضات غير مباشرة الاثنين بينها وبين واسرائيل في مصر.

وبعد نحو أسبوع من إعلان مقترحه بشأن إنهاء الحرب في القطاع المدمر جراء الحرب التي شنتها إسرائيل عقب هجوم حماس غير المسبوق عليها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ممارسة ضغوطه على المفاوضين.

ودعا ترامب المفاوضين إلى "التقدم بسرعة" في هذه المفاوضات المقرر إجراؤها في منتجع شرم الشيخ عشية الذكرى الثانية للهجوم.

وأضاف الرئيس الأميركي الذي أرسل صهره جاريد كوشنر ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الى مصر، "من المرتقب إنجاز المرحلة الأولى هذا الأسبوع كما قيل لي وأحض الجميع على التقدم بسرعة".

وأشار إلى "عقد محادثات إيجابية جدا مع حماس وبلدان من حول العالم (عربية ومسلمة وغيرها) في نهاية الأسبوع للإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب في غزة والأهم التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط طال انتظاره".

وينص المقترح الأميركي الذي تقوم عليه المفاوضات، على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة ونزع سلاح حماس.

وفي ردها على خطة ترامب، لم تتطرق حماس إلى مسألة نزع السلاح، مؤكدة عزمها على المشاركة في أي نقاش حول مستقبل غزة وعلى ضرورة "الانسحاب الإسرائيلي الكامل".

مع ذلك، تستبعد الخطة أي دور لحماس "في إدارة غزة" وتنص على نفي مقاتليها.

وعشية المباحثات، أعلنت إيران الداعمة لحماس  في بيان للخارجية الأحد عن تأييدها "لأيّ مبادرة" تضمن حقّ "تقرير المصير" للفلسطينيين.

- "خط الانسحاب"
وقال قيادي بارز في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم كشف هويته إن الحركة "حريصة جدا على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية".

وأفاد بيان لحماس أن كبير مفاوضيها خليل الحية وصل الأحد إلى مصر على رأس وفد من الحركة، مشيرا إلى أن المحادثات ستبدأ حول "آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى" في قطاع غزة.

وستكون الاجتماعات المقرر عقدها الاثنين في منتجع شرم الشيخ هي الأولى للحية منذ أن استهدفته ضربة إسرائيلية مع قادة آخرين خلال وجوده في الدوحة الشهر الماضي.

أما الوفد الإسرائيلي فسيتوجه الاثنين الى المدينة المصرية، وسيكون برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بحسب ما أعلن مكتب نتانياهو مساء الأحد.

وأكد نتانياهو دعمه لمقترح ترامب، مؤكدا أن الجيش الاسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة الذي يسيطر حاليا على 75% منه.

وكشف ترامب أن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي، وبمجرد قبوله من قبل حماس، سيدخل وقف إطلاق النار "حيز التنفيذ فورا".

- "تعليق العمليات"
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش أجرى "تغييرا" في عملياته لم يبلغ حد وقف إطلاق النار، متوعدا بـ"العودة للقتال" في حال فشلت المباحثات بشأن الرهائن.

والأحد، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل، وفقا للدفاع المدني التابع لحماس.

وأكدت حماس للوسطاء "أنه من الضروري أن توقف إسرائيل العمليات العسكرية في كافة مناطق قطاع غزة، وكذلك كافة نشاطات الطيران الحربي والاستطلاعي والمسيرات والانسحاب من داخل مناطق مدينة غزة".

واعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد أن وقف القصف ضروري لتأمين الافراج عن الرهائن.

وقال لمحطة سي بي اس، "ما أن يتم التوافق على التفاصيل اللوجستية، اعتقد أن الاسرائيليين والجميع سيقرون باستحالة الإفراج عن رهائن وسط القصف. على القصف إذن ان يتوقف".

واندلعت الحرب إثر هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لفرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وخطف إبان الهجوم 251 شخصا، ما زال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 قضوا وفقا للجيش الإسرائيلي.

وأسفرت الحملة الإسرائيلية العنيفة عن مقتل ما لا يقل عن 67,139  فلسطينيا، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

AFP

 
Fly Erbil Advertisment