طائرات الدرون الزراعية تحلق في سماء كوردستان.. ثورة تكنولوجية لتسهيل عمل المزارعين

أربيل (كوردستان 24)- في خطوة تعكس التوجه نحو تحديث القطاع الزراعي في إقليم كوردستان، بدأ شاب هيمن محمود في قضاء بردرش باستخدام طائرات بدون طيار (الدرون) المتخصصة لرش المبيدات والأسمدة على المحاصيل، مقدمًا حلاً تكنولوجياً مبتكراً يهدف إلى زيادة الكفاءة وتقليل التكاليف على المزارعين.
مبادرة فردية بآفاق واعدة
الشاب هيمن محمود، من ناحية روفيا، هو صاحب هذه المبادرة. منذ شهرين، استثمر في طائرة درون زراعية حديثة وبدأ بتقديم خدماته للمزارعين في المنطقة. يقول هيمن: "اسمي هيمن محمود، من ناحية روفيا في قضاء بردرش. منذ شهرين، أحضرت هذه الطائرة بدون طيار الزراعية إلى هذه المنطقة، ومهمتها هي رش المبيدات الكيماوية والأسمدة".
حل لمعضلة زراعية
جاءت فكرة استخدام الدرون كحل مباشر للتحديات التي تواجه المزارعين عند استخدام الطرق التقليدية، خاصة في المحاصيل الكثيفة مثل الذرة. يوضح هيمن: "لقد جلبنا هذه الطائرة لتسهيل العمل على المزارعين. فالمزارع الذي يمتلك أرضًا خصبة ومنتجة يواجه صعوبة في استخدام المعدات التقليدية مثل الجرارات، التي يصعب عليها العمل في حقول الذرة الكثيفة. هذه الطائرة تقدم حلاً عملياً لهذه المشكلة".
كفاءة وسرعة وتوفير في التكاليف
تكمن الميزة الأبرز لهذه التقنية في كفاءتها العالية. فالطائرة لا توفر الوقت والجهد فحسب، بل تقلل أيضاً من هدر الموارد. يشرح هيمن الفوائد قائلاً: "إنها توفر الكثير من التسهيلات. على سبيل المثال، تقلل من تكلفة المبيدات والمياه، كما أنها سريعة جدًا في إنجاز العمل. في غضون أقل من 10 دقائق، يمكنها رش مساحة 5 دونمات من الأرض".
ويضيف أن هذه الطريقة تمنع الأضرار التي قد تلحق بالمحاصيل جراء حركة الآليات الثقيلة داخل الحقول، مما يضمن الحفاظ على سلامة النباتات وزيادة الإنتاجية.
مع انطلاق الطائرة في سماء الحقل الأخضر، وهي ترش السائل بدقة وكفاءة، يتضح أن هذه التقنية ليست مجرد أداة، بل هي رمز لمستقبل الزراعة في المنطقة؛ مستقبل يعتمد على الابتكار لتجاوز العقبات وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

