بدء المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن غزة في مصر

أربيل (كوردستان 24)- بدأت في مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين مباحثات غير مباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل بشأن الافراج عن الرهائن في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع حد للحرب المتواصلة منذ عامين في القطاع.

وأكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس أن حماس تتوقع مباحثات "صعبة ومقعدة".

وأوردت قناة القاهرة الإخبارية "بدء جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي" في مدينة شرم الشيخ، مشيرة إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين "يبذلون جهوداً مع الجانبين لوضع آلية للإفراج عن جميع المحتجزين مقابل الأسرى".

وكان الوفدان وصلا إلى شرم الشيخ تمهيداً لمباحثات تشارك فيه مصر والولايات المتحدة وقطر، وهي الدول التي قادت الوساطة بين الطرفين بعد الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات لفرانس برس إن المباحثات "ستركز على وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية ثم وقف دائم، والانسحاب الاسرائيلي، وعملية تبادل الأسرى".

وإذ لفت المسؤول إلى أن هذه الجولة التفاوضية قد تستمر أياماً عدة، توقّع "مفاوضات صعبة ومعقدة في ظل نوايا الاحتلال لاستمرار حرب الابادة".

وتأتي المباحثات التي انطلقت عشية الذكرى الثانية للحرب، بعد موافقة حماس على الافراج عن كل الرهائن بموجب خطة طرحها الرئيس الأمريكي.

ودعا ترامب المعنيين الأحد إلى "التقدم بسرعة" مشيراً إلى "مباحثات أولى إيجابية جداً ... خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حماس"، بعدما أرسل إلى مصر مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر.

الخطة الأمريكية المؤلفة من 20 بنداً والتي أعلن عنها في 29 أيلول/سبتمبر، تنص على وقف إطلاق النار والافراج في غضون 72 ساعة عن كل الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس وانسحاب الجيش الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة ونزع سلاح حماس.

وحذر ترامب الذي قال إنه يريد إنجاز المرحلة الأولى المتمثلة بالافراج عن كل الرهائن اعتباراً من الأسبوع الحالي، حماس بأنه "لن يتهاون مع أي تأخير" في تطبيق الخطة.

وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين بخطة ترامب.

ورأى أن "وقف اطلاق النار وعودة الأسرى والمحتجزين وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سلمي سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها تعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ".

 

المصدر: فرانس برس 

Fly Erbil Advertisment