أهالي الأنبار يطالبون المرشحين بالتركيز على الخدمات بدل الدعاية والمظاهر الانتخابية
أربيل (كوردستان24)- مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2025، وجّه أهالي محافظة الأنبار رسالة واضحة إلى جميع المرشحين والقوى السياسية، دعوهم فيها إلى الاهتمام بخدمة المواطنين وتحسين واقع المحافظة، بدلاً من الاكتفاء بالشعارات واليافطات الانتخابية الضخمة التي تغزو الشوارع.
دعوات إلى برامج واقعية
وقال عدد من المواطنين في حديثهم لكوردستان24 إن الأنبار ما زالت بحاجة إلى مشاريع خدمية وتنموية أساسية، خصوصاً في مجالات البنى التحتية والتعليم والصحة والإعمار، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تتطلب من المرشحين التركيز على وعود قابلة للتنفيذ لا على الدعاية الإعلامية.
أحد المواطنين قال، "نطلب من كل المرشحين، مهما كانت قوائمهم، أن يعملوا لخدمة الجميع بلا تمييز، لأن الأنبار تحتاج إلى الكثير من المشاريع والخدمات التي تنهض بواقعها نحو الأفضل."
وأضاف آخر، "كفى شعارات ووعوداً انتخابية. نريد من المرشح أن يلتزم بعهوده أمام ناخبيه، وأن يكون صادقاً في تقديم الخدمات لا في تعليق الصور."
استياء من المبالغة في اللافتات الانتخابية
وشكا المواطنون من الإنفاق الكبير على الحملات الدعائية، مشيرين إلى أن بعض اللافتات الانتخابية تصل أطوالها إلى 30 أو 40 متراً، وتُعلّق على المباني والطرقات العامة بطريقة تشوّه المنظر العام.
أحد الأهالي أوضح قائلاً، "رأينا صوراً لمرشحين تُطبع بأحجام خيالية، تكلف ملايين الدنانير، بينما هناك أسر لا تملك ثمن إصلاح منزلها أو دفع إيجارها. المواطن بحاجة إلى من يسمع صوته لا من يملأ الشوارع بصوره."
مطالب بترشيد الإنفاق والاقتراب من الناس
ودعا سكان الأنبار المرشحين إلى استثمار أموال الدعاية الانتخابية في مشاريع خدمية بسيطة يستفيد منها الناس مباشرة، مثل إصلاح الطرق أو دعم المدارس والمستشفيات، معتبرين أن مثل هذه المبادرات ستكون أبلغ دعاية حقيقية وكسباً لثقة الناخبين.
ويؤكد الأهالي أن الناخب في الأنبار أصبح أكثر وعياً، وأنه سيمنح صوته في هذه الدورة لمن يقدّم برنامجاً عملياً يخدم المحافظة، لا لمن يكتفي بالشعارات والصور الضخمة.