عامان على 7 أكتوبر.. حرب غزة وتغير موازين المنطقة

أربيل (كوردستان24)- أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، في الذكرى السنوية الثانية لهجوم 7 أكتوبر 2023، عن إطلاق صاروخ من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل، لم يسفر عن وقوع إصابات حتى الآن.
وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: "بعد تفعيل صفارات الإنذار في نتيڤ عشرة جنوب إسرائيل قرب حدود قطاع غزة، تم إطلاق صاروخ من شمال غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ويُشتبه في سقوطه في المنطقة نفسها، لكن لم يتم تسجيل أي أضرار بشرية حتى الآن".
عائلات ضحايا مهرجان "نوفا" تحيي الذكرى الثانية للهجوم
أحيت عائلات ضحايا مهرجان "نوفا" الموسيقي في جنوب إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء، بوقفة صامتة لمدة دقيقة، الذكرى السنوية الثانية لمقتل أحبائهم في هجوم حماس غير المسبوق الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة بين دولة إسرائيل والحركة الفلسطينية في قطاع غزة.
في 7 أكتوبر 2023، شنت حماس هجوماً على مهرجان "نوفا" الموسيقي في إسرائيل، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من الحاضرين. واليوم، الثلاثاء، أحيت عائلات القتلى في المهرجان الذكرى السنوية الثانية للحادث بوقفة صامتة.
الأونروا: أكثر من 66 ألف قتيل في غزة ونزوح 80% من السكان
صرحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن عامين مرا على حرب غزة، التي أدت إلى مقتل أكثر من 66 ألف شخص. وأشارت إلى أن جميع سكان غزة تقريباً نزحوا، وأن 80% من المباني والمنازل دُمرت أو تضررت، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 370 موظفاً في الأونروا.
بعد مرور عامين على الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية إحصاءات بإجمالي عدد الجنود الذين قتلوا في الجبهات والمناطق المختلفة.
ووفقًا لبيان صادر عن الوزارة في 6 أكتوبر 2025، فقد قُتل 1152 جنديًا وموظفًا من قوات الأمن منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023. ويشمل هذا الرقم جنود الجيش الإسرائيلي والشرطة وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وموظفي مصلحة السجون وأعضاء فرق التأهب الذين قتلوا في قطاع غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.
إحصائيات القتلى الفلسطينيين
أفادت مصادر طبية في قطاع غزة يوم الاثنين، 6 أكتوبر 2025، أن إحصائيات القتلى الفلسطينيين في حرب غزة تشير إلى مقتل 67,160 شخصًا في قطاع غزة وإصابة 169,679 آخرين حتى الآن، معظمهم من النساء والأطفال.
اقتراح خطة دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة
في 29 سبتمبر 2025، قدم دونالد ترامب خطة من 20 نقطة لوقف حرب غزة، تنص الخطة على أن تقوم حماس بالإفراج عن جميع الرهائن وإلقاء أسلحتها، وفي المقابل توقف إسرائيل الحرب وتسحب قواتها من القطاع.
كما تتضمن الخطة إنشاء قوة أمنية من الفلسطينيين وجنود من الدول العربية والإسلامية وخريطة طريق لدولة فلسطينية.
رد حماس
في وقت متأخر من مساء الجمعة (3 أكتوبر 2025)، وافقت حركة حماس على بعض بنود اقتراح الرئيس الأمريكي المكون من 20 نقطة، لكنها شددت على أن بعض البنود الأخرى في الاقتراح تتطلب مزيدًا من النقاش.
من أهم النقاط التي قبلتها حماس هي الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
كما أبدت حماس استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة تكنوقراطية مستقلة بموافقة وطنية فلسطينية ودعم عربي وإسلامي.
رد ترامب
رحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، برد حركة "حماس" الفلسطينية على اقتراحه لإنهاء حرب غزة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه "بناءً على بيان حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم. يجب على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورًا حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة! في الوقت الحالي، القيام بذلك محفوف بالمخاطر للغاية."
وأكد ترامب "نحن نجري محادثات حاليًا بشأن التفاصيل التي يجب العمل عليها. هذا لا يقتصر على غزة فحسب، بل يتعلق بسلام طويل الأمد في الشرق الأوسط."
رد إسرائيل
صرح مكتب نتنياهو في بيان أن إسرائيل "تستعد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب فورًا للإفراج الفوري عن جميع الرهائن." وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تلقى أوامر بتخفيض العمليات الهجومية في غزة.
ردود الفعل الدولية
رحّب المجتمع الدولي بهذه التطورات بتفاؤل. أعربت الأمم المتحدة وقطر ومصر والعديد من الدول الأوروبية عن أملها في أن تؤدي هذه الخطوة إلى إنهاء الحرب وعودة السلام إلى المنطقة.
تأتي هذه التغييرات في وقت استمرت فيه حرب غزة ما يقرب من عامين، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال.
الجولة الأولى من المفاوضات بين حماس وإسرائيل في مصر
يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025، أفادت وسائل الإعلام المصرية أن مفاوضات غير مباشرة جرت بين وفدي حماس وإسرائيل في شرم الشيخ بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت قناة "القاهرة" المصرية أن الوفود "تناقش تهيئة الظروف المناسبة لإطلاق سراح الرهائن." وأشارت إلى أن "مصر وقطر تعملان مع الطرفين لوضع آلية" لتبادل الرهائن والأسرى.
وصرح مصدر مقرب من قيادة حماس لوكالة فرانس برس أن هذه الجولة من المفاوضات قد تستغرق عدة أيام، مضيفًا: "نتوقع أن تكون المفاوضات صعبة ومعقدة."