مرصد بيئي عراقي: أزمة المياه في الجنوب تتفاقم رغم الاعتدال الجوي

تعبيرية
تعبيرية

أربيل (كوردستان 24)- حذر مرصد العراق "الأخضر" البيئي، من استمرار تفاقم أزمة المياه في المحافظات الجنوبية، رغم اعتدال الأجواء، نافياً صحة الأنباء عن زيادة الإطلاقات المائية من تركيا إلى نهري دجلة والفرات.

وذكر المرصد في تقرير له، اليوم الثلاثاء، أن تأخر موسم الأمطار، كما كان متوقعاً سابقاً، ساهم في تفاقم الأزمة بشكل أكبر، على الرغم من التوقعات التي تحدثت عن موسم مختلف قد يشهد زيادة في هطول الأمطار، ما كان من الممكن أن يسهم في ملء السدود والخزانات التي انخفضت مستوياتها المائية بشكل ملحوظ.

وأكد التقرير أن الأخبار المتعلقة بزيادة تركيا للإطلاقات المائية عارية عن الصحة.

مشيراً إلى أن المحافظات الوسطى والجنوبية لا تزال تعاني من أزمة مائية مستمرة منذ حزيران/يونيو الماضي، ما أدى إلى جفاف الأهوار ونفوق أعداد كبيرة من الأحياء المائية والجاموس.

وشدد المرصد على ضرورة توضيح الجهات المعنية بملف المياه للشعب العراقي حجم الصعوبات المائية، وإمكانية التعاون بين الحكومة والمواطنين لتجاوز الأزمة المتفاقمة يوماً بعد يوم.

ويواجه العراق منذ سنوات انخفاضاً حاداً في مناسيب المياه، نتيجة تقليص الإطلاقات من دول المنبع، وعلى رأسها تركيا التي تتحكم في جريان نهري دجلة والفرات عبر مشاريع وسدود ضخمة.

ورغم ذلك، أقدمت أنقرة مؤخراً على زيادة الإطلاقات المائية باتجاه العراق، استجابة جزئية للمطالبات الرسمية، فيما تستمر الدعوات العراقية لضمان حصة عادلة وثابتة تؤمن الأمن المائي للبلاد.

وكان رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، أعلن في مطلع تموز/يوليو الماضي، موافقة تركيا على زيادة الإطلاقات المائية، إلا أن ذلك لم يُحدث فرقاً ملموساً في الواقع.

وشهدت محافظات الجنوب، لا سيما ذي قار وميسان، أضراراً كبيرة نتيجة الجفاف، شملت هجرة واسعة وانقطاع المياه في الأقضية والنواحي، فضلاً عن الأهوار التي لم تصلها المياه بشكل كامل.

Fly Erbil Advertisment