في بلجيكا… كوردي ينشر رسالة السلام والتعايش عبر جمعية "آشتي"

أربيل (كوردستان 24)- في مدينة أوستند البلجيكية، كرّس رجل يُدعى حميد ژيان حياته لخدمة وطنه وتعريف العالم بقضيته، من خلال تأسيس جمعية تحمل اسم "آشتي" (السلام) عام 2017، بهدف تعزيز التقارب بين الشعب الكوردي والأوروبيين، وإيصال صوت الكورد وهويتهم الثقافية إلى العالم.

يقول حميد سينو، رئيس جمعية "آشتي"، في حديثه لـ كوردستان24:

"نسعى إلى تعريف أهالي مدينة أوستند بالشعب الكوردي وقضيته، وكيف يعيش مجتمعنا في أجزاء كوردستان الأربعة، ونبحث دائماً عن سبل دعم هذه القضية عبر الأنشطة الثقافية والفكرية."

ثقافة كوردية تنبض في قلب أوروبا

جمعية "آشتي" ليست مجرد إطار ثقافي، بل جسر تواصل حيّ بين الشعوب، يفتح نافذة على تاريخ الكورد وفنونهم وأسلوب حياتهم.

وخلال إحدى أمسياتها الثقافية الأخيرة، شارك عشرات البلجيكيين في فعاليات فنية وموسيقية وأطباق من المطبخ الكوردي.

تقول ليليام هوديرس، وهي إحدى المشاركات البلجيكيات:

"أعرف العديد من الأصدقاء الكورد هنا في أوستند. هذه الأمسية كانت رائعة، تذوقت أكلات لم أكن أعرفها من قبل وكانت لذيذة جداً. نحن نشارك أيضاً في احتفالات عيد نوروز ونرقص مع أصدقائنا الكورد… إنها لحظات جميلة مليئة بالبهجة."

وتضيف آن توماس، وهي مشاركة أخرى:

"استمتعت كثيراً بهذه الأمسية المخصّصة للثقافة الكوردية. جئت مع خمسة من أصدقائي للاستماع إلى الموسيقى الكوردية والتعرّف على تاريخ هذا الشعب الغنيّ، كانت تجربة مميزة وممتعة."

جسور بين الثقافات… ورسالة سلام

ترتبط جمعية "آشتي" ضمن إطار المنظمة العالمية للديمقراطيين في بلجيكا، التي تأسست عام 1995 وتضم اليوم أكثر من 26 جمعية ومركزاً ثقافياً، تعمل جميعها على تعزيز قيم التعايش والوحدة بين الشعوب وإبراز قصص اللاجئين والمهاجرين الذين يسهمون في بناء مجتمعاتهم الجديدة.

ومن خلال فعالياتها، يسعى الكورد المقيمون في أوستند إلى مزج تاريخهم العريق مع الثقافة الأوروبية، ونشر صورة حضارية عن كوردستان وشعبها، عنوانها السلام، والتسامح، والإنسانية المشتركة.

من قلب أوروبا، وتحديداً من مدينة أوستند، يواصل أبناء الجالية الكوردية كتابة فصول جديدة من الحضور الثقافي، يعرّفون بها العالم على وطنهم، ويمدّون جسوراً من المحبة بين كوردستان وبلجيكا… لتبقى كلمة "آشتي" رسالةً تتجاوز الحدود واللغات. 

 
Fly Erbil Advertisment