حماس لن تشارك في مراسم توقيع الاتفاق مع إسرائيل في مصر

أربيل (كوردستان24)- أكد مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة فرانس برس السبت أن الحركة مستعدة للقتال إذا استؤنفت الحرب في غزة، معتبرا أن من "العبث" الحديث عن خروج قادتها من القطاع بموجب خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتوقع عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران أنّ تكون مفاوضات المرحلة الثانية من خطة السلام التي طرحها ترامب أكثر صعوبة وتعقيدا.

وجاءت تصريحاته في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.

توصلت إسرائيل وحماس الخميس الى اتفاق في مدينة شرم الشيخ المصرية مهد لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين، تتضمن مرحلته الأولى وقفا لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل اطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وبدء إدخال المساعدات الانسانية الى القطاع المحاصر والمدمر.

وتشمل نقاط أخرى وردت في خطة الرئيس ترامب وسيتم التفاوض في شأنها لاحقا نزع سلاح حماس وأن تتولى إدارة دولية انتقالية (مجلس السلام) برئاسة ترامب نفسه حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

- هل تنوي الحركة الاحتفاظ بسلاحها؟ -
اعتبر بدران في مقابلة حصرية جرت في الدوحة، حيث حاولت إسرائيل اغتيال قادة الحركة الشهر الماضي، أنّ سلاح الحركة أمر "طبيعي".

وصرح بدران "يجب الإشارة إلى أنّه ليس سلاح حماس وحدها، نحن اليوم نتحدث عن سلاح هو سلاح الشعب الفلسطيني كله. السلاح في الحالة الفلسطينية هو شيء طبيعي وجزء من التاريخ والحاضر والمستقبل".

وأضاف "حماس تتمسك بعدم التخلي عن سلاحها، لن تتخلى حماس عن سلاحها. هذا هو الوضع الطبيعي كما قلت لكل شعب يعيش تحت الاحتلال".

وتابع "يتحدث الناس عن سلاح حماس، عن أي سلاح يتحدثون؟ هل يتحدثون عن الدبابات؟ عن الطائرات الحربية المقاتلة؟ عن الأسلحة النوعية؟ السلاح الموجود لدى حماس ولدى المقاومة هو سلاح فردي للدفاع عن الشعب الفلسطيني".

- ماذا سيحدث إذا استؤنفت الحرب؟ -
قال بدران "اعتقد أن كل المراقبين والمتابعين لم يكونوا يتوقعون أن هذه الحرب ستستمر عامين، لكن المقاومة بكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وغيرها ظلت قادرة على الصمود والتحمل وتوجيه الضربات لجيش الاحتلال".

وأضاف "نحن نأمل أن لا نعود إلى هذه المرحلة لكن (...) بلا شك إذا فرضت هذه المعركة فان حماس ستواجه وستبذل كل ما لديها من إمكانيات لصد هذا العدوان".

- كيف ترى حماس المرحلة الثانية من المفاوضات؟ -
اعتبر بدران أنّ المرحلة الثانية من المفاوضات "ليست بسهولة المرحلة الأولى".

وقال إنّ "المرحلة الثانية في خطة ترامب، من الواضح من خلال النقاط (التي وردت فيها) أنها تنطوي على الكثير من التعقيدات والكثير من الصعوبات وهذا يتطلب تفاوضاً ربما أطول، لكنه يتطلب قبل ذلك أيضا حواراً وطنياً فلسطينياً للخروج بإجابة وطنية فلسطينية".

- هل تتخلى حماس عن قطاع غزة؟ -
قال بدران إنّ "قادة حماس الموجودين في قطاع غزة متواجدون على أرضهم. أرضهم التي عاشوا عليها سنوات طويلة وبين أهلهم وشعبهم، وبالتالي الوضع الطبيعي أن يبقوا هناك".

وأضاف أنّ "الاستثناء هو أن يكون الفلسطيني خارج بلده وخارج أرضه. على العكس، نحن نتوق إلى اليوم الذي نرجع فيه إلى أرضنا التي أبعدنا وهجرنا منها".

وتابع أنّ "الحديث عن إخراج الفلسطيني، سواء من حماس أو غيره، من أرضه (هو) حديث عبث وهراء ولا يمكن أن يوافق عليه أي فلسطيني".

- هل ستشارك حماس في توقيع الاتفاق؟ -
أكّد بدران أنّ حماس منخرطة في المفاوضات بشكل غير مباشر من خلال الوسطاء.

وصرّح "نحن نتعامل في شكل أساسي عبر الوسطاء القطريين والمصريين طبعا، وأيضا دخل الأتراك مؤخرا على هذا الخط".

وأعلن أنّ "حماس لن تكون مشاركة في عملية التوقيع. فقط الوسطاء والمسؤولون الأميركيون والإسرائيليون".

- هل تمهد المفاوضات لدولة فلسطينية؟ -
قال بدران "ليس المهم أن يتحقق (هذا الأمر) في الفترة القريبة القادمة أو لا يتحقق، المهم أن يدرك العالم أن تجاهل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتم".

وأضاف "إذا لم نأخذ حقنا في إقامة الدولة خلال هذه المرحلة القادمة فلن يكون هناك استقرار في هذه المنطقة، وسوف يواصل الشعب الفلسطيني نضاله ومقاومته بكل الأشكال وبكل الأساليب إلى أن يتحقق هذا الهدف الأساسي".

AFP

 
 
Fly Erbil Advertisment