مواجهات عنيفة على الحدود بين أفغانستان وباكستان

أربيل (كوردستان 24)- اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم السبت، بين قوات طالبان الأفغانية وجنود باكستانيين على طول الحدود بين البلدين، بعدما اتهمت كابول إسلام آباد بشن ضربات جوية على أراضيها، وفق ما أفاد مسؤولون في طالبان وآخرون باكستانيون وكالة فرانس برس.

والخميس، سُمع دويّ انفجارين في العاصمة الأفغانية وانفجار ثالث في جنوب شرق البلد.

والجمعة، حملت وزارة الدفاع في حكومة طالبان مسؤولية هذه الهجمات لباكستان، متّهمة الدولة المجاورة بـ"انتهاك سيادتها".

ولم تؤكّد إسلام آباد دورها في هذه الانفجارات، لكنها دعت كابول إلى "التوقّف عن إيواء عناصر من حركة طالبان الباكستانية".

وتتّهم إسلام آباد حركة طالبان باكستان التي تعتنق العقيدة لنظيرتها في أفغانستان حيث تدرّبت على القتال، بالتسبّب في مقتل مئات الجنود منذ 2021.

وقال متحدث باسم وحدة تابعة لطالبان عند الحدود "ردا على ضربات جوية شنها الجيش الباكستاني على كابول"، تخوض قوات من طالبان "مواجهات عنيفة ضد قوات الأمن الباكستانية في مناطق (حدودية) مختلفة".

وأكّد مسؤولون في الحركة في كونار وننغرهار وبكتيا وخوست وهلمند وهي ولايات واقعة كلّها على خطّ ديورند الذي يشكل الحدود بين باكستان وأفغانستان لوكالة فرانس برس حدوث اشتباكات.

وقال مسؤول رفيع في بيشاور في ولاية خیبر بختونخوا الباكستانية على الحدود مع أفغانستان لوكالة فرانس برس إن "قوّات طالبان بدأت هذا المساء باستخدام أسلحة خفيفة ثمّ المدفعية الثقيلة في أربعة مواقع على الحدود".

وتابع أن "القوّات الباكستانية ردّت بإطلاق كثيف للنار وأسقطت ثلاث مسيّرات أفغانية يشتبه في أنها كانت تنقل متفجّرات. وتتواصل المعارك الضارية لكن لم تسقط أيّ ضحية بعد".

وفي الأشهر الأخيرة، كثّفت حركة طالبان باكستان أعمال العنف ضد قوّات الأمن الباكستانية في المناطق الجبلية المحاذية لأفغانستان.

وتعتبر إسلام آباد أن عودة طالبان إلى الحكم في كابول في صيف العام 2021 هي التي أدّت إلى تصعيد الأعمال القتالية.

وتنفي كابول هذه الاتهامات، متّهمة من جانبها إسلام آباد بمساعدة مجموعات "إرهابية"، لا سيما منها تنظيم داعش.

 

المصدر: فرانس برس 

 
Fly Erbil Advertisment