وزير بريطاني ينتقد استبعاد النساء من سباق خيري نظمه مسجد في لندن

مسجد شاه جهان في Woking، Surrey من بين أقدم مساجد لندن والمملكة المتحدة (تعبيرية- رويترز)
مسجد شاه جهان في Woking، Surrey من بين أقدم مساجد لندن والمملكة المتحدة (تعبيرية- رويترز)

أربيل (كوردستان 24)- أكد وزير الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي البريطاني ستيف ريد الثلاثاء، أنّ "من غير المقبول على الإطلاق" استبعاد النساء من حدث خيري نظّمه مسجد في حديقة في لندن.

نظم مسجد شرق لندن سباقه السنوي لجمع تبرّعات الأحد الماضي، بعدما أعلن عنه باعتباره سباقا "شاملا" و"للعدائين والمؤيّدين من جميع الأعمار وجميع القدرات".

ولكنه أشار أيضا إلى أنّ السباق مفتوح فقط أمام "الرجال والفتيان من جميع الأعمار والفتيات تحت سن 12 عاما".

وسلّط تقرير في صحيفة "ميل أون صانداي" الضوء على استبعاد النساء من الحدث، ما أثار موجة انتقادات ودعوات إلى لجنة المساواة وحقوق الإنسان للتحقيق في ما إذا كان الحدث ينتهك قانون المساواة.

وردا على سؤال بهذا الشأن، قال ريد لراديو "إل بي سي"، "شعرت بالذعر مثل أي شخص آخر". وأكد أنّ "من غير المقبول على الإطلاق منع النساء من المشاركة في سباق ترفيهي في مكان عام، بينما يُسمح للرجال بذلك".

وأشار ريد إلى أنّ لجنة المساواة وحقوق الإنسان ستُحدد "ما إذا كان هناك أي خرق للقانون أو للأنظمة"، وفي هذه الحال قد يتم فرض "عقوبات".

من جانبها، رفضت الهيئة الرقابية تأكيد ما إذا كانت تحقّق في الأمر.

ويمنع قانون صادر في العام 2010 التمييز على أساس الجنس أو الدين أو الإعاقة أو غير ذلك.

مع ذلك، هناك استثناءات من بينها ما يسمح بفصل الألعاب الرياضية بشكل قانوني عندما يكون النشاط "متأثرا بالجنس".

وفي بيان مطوّل لم يتطرق بشكل مباشر إلى الحدث الذي أقيم الأحد، شدّد مسجد شرق لندن على أنه "يشجّع النساء على المشاركة في الأنشطة الرياضية".

وقال "نحن ملتزمون بالاستماع إلى احتياجات مجتمعنا وضمان أنّ برامجنا تخدم الجميع".

وقال مجلس تاور هاملتس الذي يملك الحديقة حيث نُظّم السباق ويسمح باستخدامها لبعض الفعاليات الخيرية، إنّه اتصل بالمسجد "لطلب توضيح عاجل" بشأن القيود التي فرضها على المشاركة.

AFP

 
Fly Erbil Advertisment