إرجاء اتفاق عالمي بشأن خفض انبعاثات الكربون من السفن بضغط أمريكي

أربيل (كوردستان 24)- أرجأت الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية لمدة عام قرارها بشأن اعتماد خطة عالمية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحترار المناخي من السفن، وهو ما يمثل انتصارا للولايات المتحدة التي تعارض المشروع بشكل قاطع.
وأبدى الاتحاد الأوروبي أسفه لقرار التأجيل "المؤسف" الذي اتُخذ بضغط من الولايات المتحدة.
وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أنّ الاتحاد الأوروبي مستعد "لاستئناف المناقشات بشأن الاتفاقية تحت رعاية المنظمة البحرية الدولية في الوقت الملائم".
ويأتي هذا التأجيل بعد أسبوع فوضوي من المفاوضات في لندن، سعت خلاله واشنطن، بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا ودول أخرى منتجة للنفط، إلى إسقاط الخطة، حتى أنها هددت بفرض عقوبات على الدول التي تدعمه.
تهدف هذه الخطة الطموحة التي تمّت الموافقة على مبدئها في نيسان/أبريل، إلى إحداث تحول تاريخي في قطاع الشحن المعروف بتسببه بتلوث كبير، من خلال إلزام السفن خفض انبعاثاتها تدريجيا بدءا من عام 2028، وصولا إلى التخلص من الانبعاثات الكربونية بشكل تام بحلول 2050.
وتمت الموافقة على تأجيل قرار اعتماد الخطة بأغلبية 57 صوتا مقابل 49. وقررت الدول الأعضاء عقد اجتماع بعد عام لمناقشة هذه المسألة، من دون أن يعني ذلك بالضرورة إجراء تصويت على إقرار الخطة.
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتمسك بالوقود الأحفوري والذي تراجعت بلاده عن موقفها بشأن التغير المناخي منذ عودته إلى السلطة ولا سيما من خلال انسحاب بلاده من اتفاقية باريس، عن معارضته الشديدة للخطة، في منشور الخميس عبر منصته "تروث سوشال".
وقال ترامب الذي سبق أن وصف التغير المناخي بأنه "أكبر عملية احتيال" في التاريخ، إن "الولايات المتحدة لن تتسامح مع هذه الخدعة البيئية العالمية على شكل ضريبة على النقل البحري، ولن تلتزم بها بأي شكل من الأشكال".
المصدر: أ ف ب