مسرور بارزاني: إذا وجدت الإرادة القوية والوفاء الوطني الصادق فلا شيء مستحيل

أربيل (كوردستان24)- أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الأحد 19 تشرين الأول 2025، أنه "لا مستحيل بوجود الإرادة القوية والوفاء للوطن". 

وجاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، ضمن مراسم افتتاح طريق كومسبان – سماقولي، الاستراتيجي، حيث قال: "بعد عام على وعدنا بإنشاء هذا المشروع، نحن هنا الآن لنقول إننا وفينا بوعد آخر، رغم جميع الأزمات والمشكلات التي تُخلق لإقليم كوردستان، رغم جميع المشاكل التي تم خلقها للاقتصاد الكوردستاني وتنمية كوردستان، نحن الآن نقف أمام شعب كوردستان والعالم، لنقول لهم إنه إذا وجدت الإرادة القوية والوطنية الصادقة، فلا شيء مستحيل".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الإنجاز هو نتيجة العمل الجاد والتفاني من أبناء هذا الوطن، وأتمنى أن يخدم جميع مواطني إقليم كوردستان ومن يأتون إلى المنطقة بغرض السياحة".

وقال مسرور بارزاني إن الطريق ذو المسارين،  هو جزء من مشروع أكبر سيبدأ في مدينة أربيل، وسيربط الطريق محافظة أربيل بمحافظة السليمانية وإدارة رابرين المستقلة، مما سيسهل حركة المرور في هذه المنطقة".

ودعا المواطنين إلى الالتزام بإرشادات المرور، وقال: "كوردستان بلد جميل، وهذه المشاريع ستجعله أكثر جمالاً، لكن علينا أن نحافظ على هذا الجمال نظيفًا".

وتابع رئيس الحكومة: هذا الطريق سيسهل حركة المرور ويقلل من حوادث الطرق ، ومع الثورة الحاصلة في كوردستان في مجال بناء الطرق والجسور فقد تقلصت بالفعل حوادث المرور".

مشدداً  على اهمية البيئة والمحافظة عليها ، وقال إن كوردستان بيتنا الكبير وعلينا المحافظة عليها وعلى بيئتها نظيفة.

مطالباً الاجهزة المعنية بعدم التسامح مع من لايحافظون على البيئة ولا يحترمونها.

وفي خطوة استراتيجية نحو تعزيز بنيتها التحتية وربط مدنها بشبكة مواصلات حديثة، وضعت حكومة إقليم كوردستان اللمسات الأخيرة على مشروع طريق كومسبان-سماقولي الحيوي، الذي يُعد واحداً من أبرز المشاريع التنموية في الإقليم.

ويبشر هذا الطريق بفتح آفاق جديدة للسياحة والتجارة وتسهيل حياة آلاف المواطنين يوميًا.

وبحسب قول المهندس أمير عبدالخالق مدير مشاريع الطرق في مجموعة هيمن كروب، الجهة المنفذة للمشروع، لم يكن شق هذا الطريق الذي يمتد لمسافة 22 كيلومترًا مهمة سهلة.

فقد تطلب المشروع، الذي يمر عبر تضاريس جبلية وعرة، عملية هندسية ضخمة تمثلت في قطع وإزالة ما يزيد على 10 ملايين متر مكعب من الصخور الصلبة. 

وبسواعد وخبرات محلية، وبمشاركة أسطول ضخم ضم أكثر من 600 آلية ثقيلة و2000 عامل ومهندس، تحولت الجبال الصماء إلى مسار آمن وفسيح.

واشار عبد الخالق الى ان الطريق صُمم وفقًا لأحدث المعايير العالمية، حيث يتألف من مسارين ذهابًا وإيابًا، بعرض 10 أمتار لكل مسار، ويشمل 6 جسور سفلية و3 جسور علوية و70 عبّارة صندوقية لتصريف المياه.

وقد تم استخدام أكثر من 300 ألف طن من الإسفلت عالي الجودة لضمان متانته وقدرته على تحمل مختلف الأوزان والظروف المناخية.

يكتسب الطريق أهمية استثنائية بمروره بمحاذاة سد كومسبان، مما يحول المنطقة إلى وجهة سياحية واعدة تجمع بين جمال الطبيعة وسهولة الوصول.

ومن المتوقع أن يساهم الطريق بشكل مباشر في إنعاش القرى والمناطق المحيطة، وتسهيل حركة التجارة والبضائع بين محافظتي أربيل والسليمانية، اللتين تعدان من أهم المراكز الاقتصادية في الإقليم.

استقبل السائقون ومستخدمو الطريق المشروع بترحيب كبير، حيث سيضع حدًا لمعاناتهم مع الطريق القديم الذي كان ضيقًا ومحفوفًا بالمخاطر.

وأشار عدد من السائقين إلى أن الطريق الجديد لا يختصر زمن الرحلة من ساعتين إلى أقل من نصف ساعة فحسب، بل يوفر أيضًا مستويات غير مسبوقة من الأمان والراحة.

وقال أحد السائقين: "كنا نعاني الأمرين على الطريق القديم، خاصة في الشتاء. أما الآن، فالطريق الجديد حلم تحقق، فهو آمن وواسع ويشعرنا بالفخر بوجود مثل هذه المشاريع في بلدنا".

يأتي هذا الإنجاز ضمن رؤية أوسع للكابينة الحكومية التاسعة في إقليم كوردستان، والتي تضع تطوير البنية التحتية للطرق على رأس أولوياتها.

فمنذ تشكيلها، تم تنفيذ أكثر من 700 مشروع طرق استراتيجي لربط المدن والقرى وتسهيل حركة المواطنين والتجارة.

ومع افتتاحه، لا يمثل طريق كومسبان-سماقولي مجرد مسار إسفلتي، بل هو شريان حياة جديد يضخ دماء التنمية في قلب كوردستان، ويروي قصة نجاح وإصرار على بناء مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment