دعوات لمواطني مناطق المادة 140 للعودة إلى مناطقهم وانتخاب ممثليهم في البرلمان

أربيل (كوردستان24)- رغم محاولات الحكومة العراقية المتواصلة لتقليل عدد الكورد في المناطق الكوردية خارج إدارة الإقليم، يصر المواطنون الكورد على العودة إلى مناطقهم يوم الانتخابات والتصويت، حتى يتمكنوا من إرسال ممثليهم الحقيقيين إلى مجلس النواب العراقي.
نوري محمد الذي يقيم في المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، في ديالى، عاد قبل أيام إلى منطقته، وبدء بالمشاركة في الحملة الانتخابية للديمقراطي الكوردستاني، وتعليق صور مرشحي الحزب.
وقال محمد لـ كوردستان24: "من المهم أن يكون لدينا مكان وصوت هنا، وأن نكون جزءًا من العملية الانتخابية، لا أن نراقب سير الانتخابات من بعيد، بل أن نكون جزءًا فعالًا فيها، هذه أرضنا وإذا أردنا أن نفرض أنفسنا، علينا العودة هنا والتصويت".
من جهته قال المواطن محمد محمود: "بالحديث عن تأثير 16 أكتوبر، بعد خيانة 16 أكتوبر، أصبح الكورد أقلية في هذه المنطقة، مما يعني أنهم لا يتجاوزون 2% ، نحن ندعو المواطنين الأكارم، الذي لا يقيمون في هذه المناطق، للعودة إلى مناطقهم يوم الانتخابات والتصويت للمرشحين الحقيقيين وممثلي هذه المنطقة للذهاب إلى البرلمان العراقي وأن يكونوا مدافعين جيدين عن حقوقهم".
وطبقاً للمادة 140 في الدستور الذي اُقر عام 2005، كان يفترض البت في جميع المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن حسم مصيرها، إلا أن ذلك لم ينفذ لحد الآن.
وأطلق مرشحو الحزب الديمقراطي الكوردستاني حملتهم الانتخابية لمجلس النواب العراقي تحت شعار "التوافق – التوازن – الشراكة"، حيث تزيّنت شوارع المدن والأماكن العامة بصورهم ولافتاتهم الدعائية، وبدأوا بعرض برامجهم الانتخابية التي تتناول مستقبل العراق وإقليم كوردستان.
ويؤكد مرشحو الحزب أن الالتزام بمبادئ "التوافق والتوازن والشراكة" كفيل بحلّ معظم الخلافات العالقة بين أربيل وبغداد، مشيرين إلى أن نواب الحزب في الدورات السابقة تمكنوا من تمرير قوانين مهمة أسهمت في تعزيز النظام الاتحادي وحماية حقوق شعب كوردستان.
ويخوض الحزب الديمقراطي الكوردستاني الانتخابات البرلمانية العراقية بالقائمة رقم 275، واضعاً نصب عينيه أن يكون الحزب الأول في العراق وإقليم كوردستان، بما يمكّنه من الدفاع بقوة أكبر عن الحقوق الدستورية لشعب كوردستان.
وفي الـ 3 من تشرين الأول/أكتوبر 2025، انطلقت الحملات الدعائية الخاصة بانتخابات الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي، والتي ستستمر حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد صادقت، في الـ 2 تشرين الأول/أكتوبر، على أسماء 7 آلاف و768 مرشحاً لخوض السباق الانتخابي والتنافس على 329 مقعداً.
وبحسب إحصاءات المفوضية، يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات 21 مليوناً و404 آلاف و291 ناخباً، بينهم 20 مليوناً و63 ألفاً و773 ناخباً في التصويت العام، فيما خُصص التصويت الخاص لـ مليون و313 ألفاً و980 ناخباً.
ويشارك من إقليم كوردستان 314 مرشحاً يتنافسون على 46 مقعداً في البرلمان، إذ يتنافس في أربيل 173 مرشحاً على 16 مقعداً، وفي دهوك 58 مرشحاً على 11 مقعداً، بينما يتنافس في السليمانية وحلبجة أكثر من 200 مرشح على 18 مقعداً برلمانياً.