مخلفات نفطية وحمض بطاريات تهدد مصادر مياه الشرب في دوكان

أربيل (كوردستان 24)- تواجه بحيرة دوكان خطر تلوث محتمل مع بداية موسم الأمطار، بعد إلقاء عشرات الأطنان من مخلفات المواد النفطية وحمض بطاريات السيارات في قناة لتجميع مياه الأمطار ومجرى رئيسي يصب في البحيرة.

واطلع مراسل كوردستان24، برفقة ضابط من شرطة الغابات والبيئة في قضاء دوكان، على الموقع الذي أُلقيت فيه هذه المواد، وتبين أن الكارثة البيئية طالت أكثر من موقع، إذ إن مياه الأمطار ستجرف هذه المخلفات في النهاية إلى البحيرة.

وهاب أحمد، ضابط في شرطة الغابات والبيئة في دوكان، قال في تصريحٍ لـ كوردستان24، في حال تساقط الأمطار، ستقع كارثة في بحيرة دوكان، فإلى جانب تلوث مياهها، ستتعرض جميع الكائنات الحية فيها للانقراض، كما أن نحو خمسة ملايين شخص سيفقدون مصدر مياه الشرب، لأنها ستصبح غير صالحة للاستخدام.

تحاول إدارة قضاء دوكان معالجة المشكلة عبر تغطية المخلفات بالطين، إلا أن كثافة المادة الكيميائية عالية بحيث لا تختلط بالطين وتعود للظهور في أماكن أخرى. وقد تقرر لاحقاً رفعها وإزالتها من المجرى قبل هطول الأمطار، لمنع وصولها إلى البحيرة. في الوقت نفسه، بدأت الجهات القانونية والقوات الأمنية التحقيق وملاحقة المتورطين في الحادثة.

من جانبه، قال معروف مجيد، رئيس منظمة المستقبل لحماية البيئة، في تصريحٍ لـ كوردستان24، يجب إجراء فحص علمي شامل لمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بالنفط الخام أو بمخلفات حمضية، وحتى الآن لم يُجرَ ذلك، وهناك شعور بالقلق بسبب الرائحة الكريهة، التي لا تتواجد في النفط الأسود.

ويذكر أن العام الماضي شهد حادثة مشابهة، عندما احترقت ناقلة نفط قرب بوابة دوكان وامتزجت مخلفاتها مع مياه نهر دوكان، ما أدى إلى توقف توزيع المياه من مشروع مياه كويه لمدة ثلاثة أيام على بعد عشرات الكيلومترات. ومن المتوقع أن يؤدي اختلاط هذه الكمية الكبيرة من المخلفات النفطية إلى مشاكل أكبر في مياه بحيرة دوكان.

 
Fly Erbil Advertisment