13 مرشحاً من حزب العراق للإصلاح يعلنون انسحابهم من سباق الانتخابات البرلمانية

أربيل (كوردستان 24)- أعلن 13 مرشحاً من حزب العراق للإصلاح في بغداد، اليوم الجمعة، انسحابهم الجماعي من انتخابات مجلس النواب العراقي، وذلك بعد انسحاب عدد آخر من مرشحي الحزب نفسه خلال الأيام الماضية.

ويُعدّ الحزب، الذي تأسس هذا العام برئاسة عبد اللطيف الشمّري، من التشكيلات السياسية الجديدة في الساحة العراقية. وكان قد شارك في البداية بنحو 70 مرشحاً، إلا أن سلسلة الانسحابات الأخيرة قلّصت عدد مرشحيه بشكل كبير.

وقال عمار الشمّري، أحد المنسحبين، في تصريحٍ لـ كوردستان24، إن قرار الانسحاب جاء لأنهم "قدّموا وعوداً لخدمة الناس، لكن لم يعد بالإمكان تنفيذها"، مشيراً إلى أن توجّه الحزب تغيّر وأصبح يهدف إلى "جمع الأصوات فقط، بدلاً من خوض منافسة انتخابية حقيقية لتحقيق برنامج فعلي".

وأوضح الشمّري أن الانسحاب لا يعود إلى خلافات شخصية، بل إلى رغبتهم في "الصدق مع الناس وعدم خيانة ثقة الناخبين"، لافتاً إلى أن السلطة داخل الحزب محصورة بالأمين العام، الذي يشغل في الوقت ذاته منصب رئيس القائمة والمرشح الأول فيها.

من جانبه، قال نزار طالب عبيدي، أحد المرشحين المنسحبين، إنهم عندما انضموا إلى الحزب "ظنّوا أن أهدافه تختلف عن بقية الكتل السياسية، لكنهم اكتشفوا لاحقاً أنه يطلق وعوداً كاذبة ويحرّف الحقائق، ما دفعهم إلى اتخاذ قرار الانسحاب".

أما كرار عيسى فرحان، وهو أيضاً من بين المنسحبين، فأوضح أن المشكلة الأولى التي واجهوها كانت "تقديم الحزب وعوداً غير صادقة واتباعه سياسات خاطئة"، مؤكداً أن أداءه "لا ينسجم مع واقع الشارع العراقي"، وهو ما جعلهم يقررون الانسحاب.

ويرى المرشحون أن السبب الرئيس وراء هذا الانسحاب الجماعي يتمثل في سعي رئيس الحزب لتحقيق مصالحه الشخصية والوصول إلى البرلمان بمفرده، وهو ما أثار استياءً واسعاً وقلقاً بين بقية المرشحين ودفعهم إلى اتخاذ قرار الانسحاب الجماعي.

 
Fly Erbil Advertisment