أمينة زكري: اتخذ الرئيس بارزاني قراراً حكيماً وحاسماً يصب في مصلحة إقليم كوردستان
أربيل (كوردستان 24)- شدّدت عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، أمينة زكري، على ضرورة تطبيق أسس النظام الفيدرالي في العراق.
مؤكدة أن منصب رئيس الجمهورية ليس ملكاً لأي طرف سياسي، بل هو استحقاق يخصّ الأمة الكوردية.
وأشارت زكري في تصريحٍ لـ كوردستان24، إلى أن حكمة الرئيس بارزاني وتمسّكه بمبادئ الشراكة والتوازن والتوافق شكّلت العامل الأساسي في حماية مصالح إقليم كوردستان بوجه المحاولات التي سعت إلى تجاوز الأعراف السياسية المعمول بها.
وأضافت أن قيام عراق فيدرالي حقيقي يتطلب تنفيذ مبادئ الدستور والشراكة والتوازن والتوافق كما هي، دون تحريف أو انتقاص.
ورأت عضو المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني أن ما جرى خلال الأيام الماضية في سياق العملية السياسية العراقية يُعد خروجاً عن العرف السياسي الذي تأسس عليه العراق.
مشيرةً إلى أن الحزب الديمقراطي يسعى إلى فتح صفحة جديدة من الحوار مع الأطراف كافة، على أن تكون حماية كيان إقليم كوردستان في مقدمة الأولويات.
وفيما يتعلق بملف منصب رئيس جمهورية العراق، أوضحت زكري أن موقف حزبها واضح، إذ ينظر إلى هذا المنصب بوصفه استحقاقاً للمكوّن الكوردي، لا حكراً على جهة بعينها.
وقالت إن الرئيس بارزاني طرح ثلاثة خيارات كحلول لهذا الملف، أولها التوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف، وثانيها حسم القضية داخل الكتل الكوردستانية في مجلس النواب العراقي، أما الخيار الثالث فيتمثل بالعودة إلى برلمان كوردستان لاتخاذ قرار بشأن المرشح الكوردي لهذا المنصب.
وأكدت أيضاً أن دور الرئيس بارزاني في هذه المرحلة كان حاسماً، وتمكن من خلال قراراته الحكيمة من حماية المصالح العليا لشعب كوردستان.
مشددةً على أن العملية السياسية في العراق لا يمكن أن تستمر بشكل سليم من دون تطبيق أسس الفيدرالية والدستور.
تأتي هذه التصريحات في وقت وصلت فيه الخلافات حول المناصب السيادية في العراق بين الأطراف الكوردية والقوى العراقية الأخرى إلى مرحلة حساسة، إذ يطالب الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بوصفه القوة الحاصلة على أكبر عدد من الأصوات في المناطق الكوردستانية، بتغيير آلية التعامل مع هذه المناصب، ويؤكد ضرورة حسمها على أساس نتائج الانتخابات والتوافق الوطني في بغداد.