كورد طوزخورماتو: لن نتخلى عن أرضنا أبداً

أربيل (كوردستان24)- تسبب عدم الاستقرار، بنزوح جزء من سكان محافظة كركوك والمدن والبلدات المحيطة منذ 12 عاماً، والآن يستعدون للعودة والمشاركة في عملية الانتخابات في 11 تشرين الثاني المقبل، ويريدون الحفاظ على الطابع الكوردي والثقافة والهوية الكوردية لمناطقهم.

وقال قاسم محمد، وهو مواطن من بلدة خورماتو، يقيم في أربيل: نحن كمواطنين كورد نقرر بأنفسنا ونتحدث بلغتنا الأم، وفي كل عملية انتخابية نعود إلى مدينتنا ونصوّت هناك، وأشار إلى ذلك قائلاً: نريد أن يبقى صوت الكورد في تلك المنطقة، لأن المدينة كوردية، ومنذ القدم أجدادنا عاشوا في تلك المنطقة، ولن نتخلى عنها أبداً. جميع أفراد عائلتنا في يوم التصويت يعودون إلى المدينة ويصوّتون للنواب الكورد.

اللاجئون من مناطق كوردستان الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان، حتى الآن لم يسمحوا لحالة النزوح، بالتأثير على شعورهم الوطني، ولهذا السبب في كل عملية انتخابية يعودون إلى مناطق آبائهم وأجدادهم ويشاركون في الانتخابات.

بدوره، قال يوسف محمد، وهو مواطن من المناطق الكوردية الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان: نحن دائماً مستعدون للتصويت لصالح الكورد وكوردستان، لأننا لا نريد أن يخفت صوت الكورد في تلك المناطق. وأطالب كل كوردي أن يعود إلى مدينته ويصوت هناك، لكي يكون صوت الكورد قوياً ولا تذهب أصواتهم سدى.

مواطن آخر من مدينة خورماتو صرح لكوردستان24 قائلاً: عودتنا إلى مدينتنا والمشاركة في التصويت خطوة مهمة لاستعادة حقوقنا، لأننا من خلال النواب الكورد في البرلمان العراقي نستطيع الدفاع عن أرضنا وحقوقنا.

في السنوات الماضية اضطر آلاف الكورد في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان إلى النزوح، ورغم أن نتائج الانتخابات حتى الآن لم تكن حلاً لمشاكلهم، إلا أن سكان تلك المناطق عادوا في جميع الانتخابات والمناسبات الوطنية بأعداد كبيرة، حتى لا تفقد المنطقة طابعها الديموغرافي الكوردي.

يذكر أنه، بحضور نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسرور بارزاني، انطلقت السبت بمدينة أربيل، الحملة الانتخابية للحزب لدعم القائمة الانتخابية 275، بمشاركة مكتب تنظيم الحزب في بغداد وكركوك.

وخلال كلمةٍ له، قال مسرور بارزاني: أرحب ترحيباً حاراً بشعب كركوك المناضل وقلب كوردستان، أشكركم على صمودكم، أشكركم على صبركم، أشكركم لأنه رغم كل الظلم الذي عانيتموه، لا يزال دمكم أصفر وقلوبكم تنبض من أجل كوردستان.

وأضاف: مرشحو الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيتوجهون إلى بغداد للدفاع عن حقوق جميع العراقيين وإقليم كوردستان، ولن يذهبوا للدفاع عن مصالح شخصية.

وتابع: إن ما يمارس حتى الآن في كركوك، وما يمارس في مناطق الصراع ضد جميع المكونات، هو ظلم كبير ولن نقبله بعد الآن.

وقال نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني: بارزاني الخالد، وبارزاني الأب، ضحوا بثورة من أجل كركوك، وهذه المرة، نحن مستعدون للتضحية بدمائنا وأرواحنا من أجل كركوك.

وتوجّه مسرور بارزاني بخطابه إلى أهالي كركوك، قائلاً: على أهل كركوك أن يعرفوا الحقيقة، وأن يعلموا أن من ضحوا بأنفسهم عبر التاريخ هم أنصار الحزب الديمقراطي الكوردستاني، عليكم أن تسمحوا أن يأتي ويخدمكم.

وأكد مسرور بارزاني دعمه لنائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني نيجيرفان بارزاني للحصول على مليون صوت، وقال: بالطبع يمكننا الحصول على مليون صوت.

وأضاف: منع نجاح المشاريع ليس إنجازًا، ومنع تشكيل الحكومة ليس إنجازًا، ما يُفخَر به حقًّا هو أن تكون مخلصًا لشعبك، وأن تكون مستعدًا لتضحي بنفسك من أجلهم.

وتابع: أطلب من أهالي كركوك أن يمنحونا أصواتهم وثقتهم، لكي نتقدم مثل سائر مدن كوردستان ونسير نحو الأمام. من الخطأ أن تكون مدينة مثل كركوك، التي قدمت هذا العدد الكبير من الشهداء، وتطفو على بحرٍ من النفط، ما زالت تفتقر إلى الكهرباء على مدار 24 ساعة والخدمات الأساسية.

وقال: أستطيع أن أقول لكم: إذا أصبحت كركوك بيد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فستكون مثالاً للتعايش على مستوى العالم كله، لقد اختبرتم جميع الأحزاب الأخرى، وبدل أن تخدمكم، استغلتكم لمصالحها الخاصة، اسمحوا للحزب أن يجعل من نفسه فداءً لكم ويعمل لخدمتكم.

وأكد مسرور بارزاني: يجب أن يدعم الجميع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لكي يحصل على أكبر عدد ممكن من الأصوات في كركوك، يجب أن تعود جميع المناطق المقطّعة إلى الحضن الوطني، يجب أن تُعاد مخمور، زمار، سنجار، وخانقين، ولا يجوز أن يبقى أي جزء من هذه الأرض محتلة.

وأوضح مسرور بارزاني: لا يدافع الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن الكورد فحسب، بل يدافع أيضًا عن العرب والتركمان وجميع الطوائف الأخرى، يجب تصحيح مسار الحكم من بغداد، وإعطاء جميع المكونات العراقية حقوقها بالتساوي.

وقال مسرور بارزاني: للأسف، ترون أن الأوضاع المعيشية لشعب مدن العراق صعبة جداً، إذ لم تُنظَّم الإدارة المالية ولم تُدار الموارد الطبيعية كما ينبغي، فلن تقدم الخدمات بعدالة.

 

 
 
 
Fly Erbil Advertisment