الرئيس بارزاني يشدد على دعم المرأة الكوردية ويحثها على مواصلة نضالها بثقة وثبات
أربيل (كوردستان 24)- اجتمع الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر 2025، في مدينة دهوك، مع جمعٍ من الأمهات وعائلات الشهداء والبيشمركة والنساء المناضلات.
وخلال اللقاء، ألقى الرئيس بارزاني كلمةً أمام الحاضرين، عبّر فيها عن احترامه وتقديره لعوائل الشهداء، وقال: "باستثناء الله، نحن لا ننحني لأحد، وإنما ننحني فقط لأمهات الشهداء وعوائلهم عشرات المرات".
كما تطرق الرئيس بارزاني إلى دور المرأة في مسيرة الحركة التحررية الكوردية عبر التاريخ، مشيراً إلى أن "دور النساء كان مؤثراً وفاعلاً في الثورات".
وقال الرئيس بارزاني: "من ثورة أيلول وحتى اليوم، كانت المرأة أباً وأماً ومعلمةً ومزارعةً، وقد استذكر العديد من النساء الصامدات والمناضلات". وأكد أن "تضحيات ونضال شعب كوردستان، إلى جانب دور وعزيمة المرأة الكوردية، تمثل أمانة عظيمة على عاتقنا، ولذلك فإن أي كلام يُقال بحق أمهات الشهداء وذويهم يبقى قليلاً".
وفي سياق كلمته، أشار الرئيس بارزاني إلى الإصلاحات التي قادها الشيخ عبدالسلام بارزاني، موضحاً أن "رغم أننا اليوم في القرن الحادي والعشرين، قد لا تكون حقوق المرأة قد تحققت بالشكل المطلوب بعد، إلا أن على النساء أن يواصلن نضالهن بثقةٍ وثبات، وأنا أؤكد أنني سأكون داعماً لهن بكل السبل".
وفي جزء آخر من كلمته، أشار الرئيس بارزاني إلى مخاطر المؤامرات التي تواجه إقليم كوردستان حالياً، قائلاً: "المؤامرات والعداوات الحالية ضد شعبنا أشد خطورةً وأوسع نطاقاً مما كانت عليه في الماضي، إذ إنهم يسعون اليوم، وبطريقةٍ منظمة ومخطط لها، إلى جعل شعبنا وشبابنا يقعون فريسةً للمخدرات، وهذه هي أخطر التهديدات. إنهم يريدون أن يفقد شعبنا الأمل والانتماء للوطن".
وأضاف الرئيس بارزاني مخاطباً الحاضرين: "تقع على عاتقكن مسؤولية كبيرة، فكل امرأة يجب أن توصل لطفلها داخل بيتها أن هناك مؤامرات خطيرة تُحاك ضدنا، لأنه إذا فقد شبابنا الثقة بأنفسهم، فلن يبقى لنا أي قضية".
وفي الاجتماع، تطرق الرئيس بارزاني إلى مسألة قطع رواتب شعب كوردستان، قائلاً: "رواتب شعب كوردستان قضية سياسية، وقد استُخدمت كأداة للقضاء على إقليم كوردستان، بمساعدة بعض الأطراف الداخلية التي سهّلت الأمر لبغداد، وهذا الأمر لا يقل خطورة عن عمليات الأنفال واستخدام الأسلحة الكيميائية".
وشدد الرئيس بارزاني على أهمية تربية الشباب الحالي والمستقبلي بحيث لا يشعروا بأنهم أقل شأناً من أي فرد في أي مجتمع آخر، مؤكداً ضرورة إعداد أجيال تتمتع بوعي عالٍ وكفاءة متميزة.
كما تحدث الرئيس بارزاني عن الضرورة التاريخية لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في وقت كان الكورد قد فقدوا الأمل، موضحاً أن تأسيس الحزب أعاد الأمل لشعب كوردستان، وأن الحزب يتحمل مسؤولية كبيرة ولن يتهرب من مسؤولياته وسيتحملها.
