إسرائيل تعلن تسلّم جثماني رهينتين من غزة عبر الصليب الأحمر
أربيل (كوردستان 24)- أعلنت إسرائيل، اليوم الخميس، تسلّم جثماني رهينتين كانت تحتجزهما حماس عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك في إطار اتفاق وقف اطلاق النار في القطاع.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت في وقت سابق الخميس عزمها تسليم رفات الرهينتين.
وسبق أن سلّمت حماس جثامين 15 رهينة من أصل 28 جثماناً لرهائن قضوا خلال الحرب، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر ودخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تسلّمت إسرائيل، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جثماني رهينتين أُعيدا إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل قطاع غزة"، مشيراً إلى أنهما سينقلان إلى مركز للطب الشرعي "وبعد استكمال عملية التعرّف على الهوية سيتم إبلاغ عائلتيهما رسمياً".
ويأتي ذلك غداة شنّ الجيش الإسرائيلي غارة قال إنها استهدفت مستودعاً للأسلحة في شمال القطاع، على رغم إعلانه إعادة العمل بوقف إطلاق النار في القطاع عقب سلسلة ضربات نفذها بعد اتهامه حماس بانتهاك الاتفاق.
وأسفرت ضربة الأربعاء عن مقتل شخصين، بحسب ما أفاد الدفاع المدني، بينما أسفرت الضربات الليلية التي سبقتها عن مقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص بينهم 46 طفلاً، بحسب المصدر ذاته.
وكانت هذه الحصيلة الأعلى منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر.
ليل الاثنين، أعلنت الحركة تسليم الجثمان السادس عشر من أصل 28 رهينة متوفين لا يزالون في القطاع المدمر.
إلا أن إسرائيل أعلنت الثلاثاء أن أجزاء من الرفات تعود إلى رهينة سبق أن استعاد جيشها جثمانه من القطاع.
وتؤكد الحركة الفلسطينية أن تحديد مكان الجثامين معقد وصعب بسبب الدمار اللاحق بالقطاع جراء الحرب.
وخطف إبان هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، 251 شخصاً، أُفرج عن معظمهم أو اُنقذوا أو استُعيدت جثامينهم قبل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية رداً على هجوم حماس عن مقتل ما لا يقل عن 68643 فلسطينياً، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في القطاع، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وبموجب الاتفاق ذاته، سلّمت حماس 20 رهينة أحياء وبالمقابل أطلقت إسرائيل سراح حوالي ألفي معتقل فلسطيني.
وتتهم إسرائيل حماس بخرق الاتفاق عبر عدم إعادة الجثامين بسرعة كافية، في حين تقول الحركة الفلسطينية إن تحديد مكان الجثامين المدفونة تحت أنقاض غزة يتطلب وقتاً، وإن ليس لديها المعدات اللازمة للبحث عن الرفات.
المصدر: فرانس برس
