معهد واشنطن الكوردي يحيي الذكرى الخامسة لرحيل الدكتور نجم الدين كريم
أربيل (كوردستان 24)- أحيا معهد واشنطن الكوردي (WKI)، الخميس الموافق 30 تشرين الأول 2025، الذكرى الخامسة لرحيل السياسي والطبيب والمناضل الكوردي الدكتور نجم الدين كريم، في فعالية استذكارية أكد خلالها المعهد على الإرث الإنساني والوطني الذي تركه الراحل في خدمة قضيته وشعبه.
وفي بيانٍ وقّعه مدير المعهد يوسف إسماعيل، عبّر عن عميق التقدير والامتنان لمسيرة الدكتور كريم، مؤكدًا أنه كان "مؤسسًا ومرشدًا ومدافعًا ومثالًا للقيادة المخلصة"، مشيرًا إلى أن رؤيته لا تزال "منارة تهدي العاملين في خدمة الشعب الكوردي".
وأوضح البيان أن الدكتور نجم الدين كريم، المولود في كركوك عام 1949، جمع بين مهنة الطب ورسالة النضال، حيث التحق بصفوف البيشمركة طبيبًا شابًا، وخدم لاحقًا كطبيب شخصي للراحل الجنرال مصطفى بارزاني، ما رسّخ التزامه الدائم بالقضية الكوردية.
وأضاف أن الراحل واصل مسيرته في الولايات المتحدة بعد عام 1975، حيث أكمل اختصاصه في جراحة الأعصاب بجامعة جورج واشنطن، وعمل في مستشفى جونز هوبكنز، مع حفاظه على ارتباطه الدائم بوطنه عبر النشاط السياسي والإعلامي، وأسّس عام 1996 معهد واشنطن الكوردي لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية والتفاهم الثقافي.
وأشار المعهد إلى أن الدكتور كريم شغل منصب محافظ كركوك بين عامي 2011 و2017، وتميّز بإدارته العادلة وعمله على تحسين الخدمات العامة وضمان التمثيل لجميع المكونات، مؤكدًا أن مواقفه خلال استفتاء استقلال كوردستان عام 2017 عبّرت عن إيمانه الراسخ بحق الشعب الكوردي في تقرير مصيره، رغم ما ترتّب عليها من تبعات سياسية.
وتوفي الدكتور نجم الدين كريم في 30 تشرين الأول 2020 في العاصمة الأمريكية واشنطن، ودُفن ملفوفًا بعلم كوردستان، بعد أن أوصى بأن يُعاد جثمانه إلى مسقط رأسه كركوك حين تتحرر مدينته.
واختتم معهد واشنطن الكوردي بيانه قائلاً:
"إرث الدكتور كريم سيبقى بوصلة لنا جميعًا. لقد علّمنا أن القيادة الحقيقية تقوم على الإخلاص والمعرفة والالتزام بالعدالة. نكرمه اليوم بتجديد العهد على مواصلة العمل من أجل القضايا التي نذر حياته من أجلها، وفي مقدمتها حرية وازدهار كوردستان."
