طلاب شرق الفرات في دمشق.. معاناة بين الدراسة والعمل
أربيل (كوردستان 24)- يواجه الطلاب القادمون من مناطق شرق الفرات في سوريا تحدياتٍ اقتصادية وتعليمية كبيرة خلال دراستهم في جامعة دمشق، ما يجعل حياتهم الأكاديمية مليئة بالصعوبات اليومية.
فالأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد جعلت من تغطية نفقات السكن والمواصلات والكتب الجامعية عبئاً ثقيلاً على معظمهم، الأمر الذي يدفع الكثير من هؤلاء الطلبة إلى العمل إلى جانب الدراسة لتأمين احتياجاتهم الأساسية، وهو ما يؤثر سلباً في تركيزهم وتحصيلهم العلمي.
وتعد اللغة العربية من أبرز التحديات التي تواجه الطلاب الكورد القادمين من شرق سوريا، إذ تُقدَّم المناهج الجامعية بالعربية بالكامل، في حين أن عدداً كبيراً منهم لم يدرس العربية بعمق قبل التحاقه بالجامعة، مما يضطرهم إلى تعلمها من الصفر قبل متابعة دراستهم الأكاديمية.
ولا تقتصر الصعوبات على الجوانب المادية واللغوية فحسب، بل تمتد إلى الضغوط النفسية والاجتماعية الناتجة عن غموض المستقبل وصعوبة الحصول على فرص عمل بعد التخرج، مما يضاعف مستويات القلق والإرهاق لدى الطلبة.
ويأمل هؤلاء الشباب في أن تتوفر لهم بيئة تعليمية أفضل، ودعم مادي ولوجستي يخفف من أعبائهم ويمنحهم فرصة الاستمرار في التعليم دون انقطاع. كما يطالبون المنظمات الإنسانية والمؤسسات الحكومية بتقديم برامج دعم موجهة تضمن لهم الاستمرار في مسيرتهم الدراسية.
أنور عبد اللطيف – كوردستان24 – دمشق
