النجيفي: المال السياسي فقد سحره.. والناخب أصبح أذكى من المرشح

محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي
محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي

أربيل (كوردستان 24)- قال أثيل النجيفي، محافظ نينوى الأسبق، إن المال السياسي لم يعد يملك التأثير السابق في الانتخابات العراقية، مؤكدًا أن الناخب بات أكثر وعيًا ودهاءً من المرشحين الذين يحاولون شراء الأصوات، مع اقتراب الحملة الانتخابية من نهايتها.

وأوضح النجيفي في منشور على صفحته في "فيسبوك" أن "المواطن الذي عرض صوته للبيع أصبح أكثر مكرًا من المرشح الذي يشتريه"، مشيرًا إلى أن العديد من الناخبين عرضوا أصواتهم في مزاد مفتوح واستفادوا من أكثر من مرشح واحد، قبل أن يتجهوا لاحقًا إلى دعم من يرونه الأقرب لتحقيق مصالحهم الحقيقية.

وأضاف النجيفي أن مصلحة الناخب لم تعد مع من يغلق دكانه السياسي بعد يوم التصويت، بل مع الجهات المنظمة التي تمتلك جمهورًا متابعًا وبرنامجًا مستمرًا لما بعد الانتخابات، معتبرًا أن الناخبين تعلموا من التجارب السابقة وبدأوا يبحثون عن "المرشح الرابح والمنظم القادر على خدمة جمهوره".

وانتقد النجيفي ما وصفه بـ"الاستعراضات الصوتية" لبعض المرشحين الذين لجأوا إلى التهديد والتصعيد، مؤكدًا أن "الأيام كشفت زيف هذه الأساليب، وخفتت أصواتهم تدريجيًا مع اقتراب نهاية الحملة الانتخابية".

وختم النجيفي حديثه بالتأكيد على أن الفرص الحقيقية اليوم هي للمرشحين الذين يمثلون الرأي العام ويحظون باحترام جمهور واسع، موضحًا أن المال السياسي أصبح في المرتبة الثالثة بعد القبول الشعبي والتنظيم السياسي المتماسك.

تأتي تصريحات محافظ نينوى الأسبق في وقت تشهد فيه العراق حملة انتخابية محتدمة استعدادًا لانتخابات مجلس النواب المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

وتشير تقارير ميدانية إلى تصاعد الحديث عن ظاهرة المال السياسي وشراء الأصوات في عدد من المحافظات، خصوصًا في المناطق التي تعاني من ضعف الخدمات أو التنافس العشائري الشديد.

لكن مراقبين يرون أن الوعي الانتخابي ارتفع خلال الدورات الأخيرة، وأن المرشحين الذين يعتمدون على العمل الميداني والتنظيم الجماهيري باتوا أكثر حظًا في الفوز مقارنة بمن يراهن على الإنفاق المالي فقط.

 
 
 
Fly Erbil Advertisment