10 جرحى جراء حادث طعن على متن قطار ببريطانيا

يعمل ضباط الشرطة ومدرب الكلاب بجانب قطار في محطة هانتينغدون بعد حادثة الطعن (فرانس برس)
يعمل ضباط الشرطة ومدرب الكلاب بجانب قطار في محطة هانتينغدون بعد حادثة الطعن (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- استبعدت الشرطة البريطانية، الأحد، أي دافع "إرهابي" في حادثة الطعن على متن قطار في شرق البلاد والتي أسفرت عن إصابة عشرة أشخاص على الأقل.

ووقع الحادث عند الساعة 18,25 ت غ، وتلقّت قوات الأمن بلاغا عنه قرابة الساعة 19,40 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش، بعد تفعيل نظام الإنذار، وهرعت سيارات الشرطة والإسعاف إلى محطة السكك الحديد في بلدة هانتينغدن الواقعة في منطقة مدينة كامبريدج الجامعية، على بعد نحو 120 كيلومترا شمال العاصمة البريطانية.  

وقالت شرطة النقل البريطانية على منصة اكس "جرى نقل عشرة أشخاص إلى المستشفى إثر عمليات طعن متعددة على متن قطار في كامبريدجشير".

وقال قائد شرطة النقل البريطانية جون لافلس خلال مؤتمر صحافي، إن أربعا من بين المصابين غادروا المستشفى صباح الأحد، فيما لا يزال وضع اثنين آخرين حرجا.

وصرح شهود عيان لشبكة سكاي نيوز أنهم رأوا رجلا يحمل سكينا كبيرا على رصيف المحطة بعد توقف القطار. قبل أن يتعرض للصعق بمسدس كهربائي والتقييد من قبل الشرطة.

وأعرب الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا الأحد عن شعورهما بـ"الهلع والصدمة لدى السماع بعملية الطعن المروعة"، وفق ما نقلته فرانس برس.

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد قال على منصة اكس السبت "إن الحادثة المروعة التي وقعت في قطار قرب هانتينغدن تثير قلقا كبيرا".

وقال شهود عيان لصحيفة تايمز إنهم رأوا رجلا يحمل سكينا كبيرا بينما هرع الناس للاختباء في الحمامات.                                                                                        

ونقلت عدة وسائل إعلام عن أحد الشهود قوله، إنه رأى رجلا يركض داخل عربة القطار وذراعه مغطاة بالدماء وهو يصرخ "معهم سكين!"، فيما أفاد آخر بأنه رأى "الدم في كل مكان".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أولي فوستر قوله إنه ظنّ في البداية أن ما يجري مزحة مرتبطة بعيد الهالوين، عندما سمع ركابا يصرخون: "اهربوا! هناك رجل يطعن الجميع!".

ووصف المقاعد بأنها كانت مغطاة بالدماء، مضيفا أنه رأى راكبا يحاول حماية فتاة صغيرة خلال الحادث الذي "بدا وكأنه لن ينتهي أبدا".

وأكد لافلس الأحد أن الاعتداء لم يكن "حادثا إرهابيا"، لافتا إلى أن الشخصين اللذين أُلقي القبض عليهما هما "رجل بريطاني أسود يبلغ من العمر 32 عاما ورجل بريطاني من أصول كاريبية في الخامسة والثلاثين من عمره".

وكان وزير الدفاع البريطاني جون هيلي قال في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" صباح الأحد إن "المعطيات الأولية تشير إلى أن ما حدث هو هجوم منفرد".

ولا يزال القطار الذي وقع فيه الاعتداء متوقفا، فيما يواصل خبراء الشرطة العلمية عملهم في الموقع.

وأعرب المدير العام لشركة السكك الحديد "إل إن إي آر" ديفيد هورن عن "صدمته العميقة" إزاء الحادث المأساوي، بينما دعت الشركة الركاب إلى تجنّب السفر على خطوطها الأحد بسبب الاضطرابات المستمرة.

وشهدت جرائم الطعن في بريطانيا وويلز ارتفاعا مطردا منذ عام 2011، وفقا لبيانات حكومية رسمية.

وفي حين أن بريطانيا تطبق بعضا من أشد ضوابط الأسلحة في العالم، وصف ستارمر تفشي جرائم الطعن بأنه "أزمة وطنية"، وقد عملت حكومته العمالية على الحد منها.

وأفادن وزارة الداخلية الأربعاء بـ "مصادرة أو تسلم" نحو 60 ألف آلة حادة في إنكلترا وويلز، كجزء من جهود الحكومة لخفض الجرائم التي ترتكب باستخدام السكاكين والأدوات الحادة إلى النصف خلال عقد.

ويمكن أن يؤدي حمل سكين في مكان عام إلى السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات. وأفادت الحكومة عن انخفاض جرائم القتل بواسطة الطعن بنسبة 18% في العام الماضي.

وقتل شخصان وجرح آخرون في عملية طعن في كنيس يهودي في مانشستر مطلع تشرين الأول/اكتوبر، في اعتداء هز الجالية اليهودية المحلية والبلاد.

 
Fly Erbil Advertisment