مسرور بارزاني: أفعالنا هي خطاباتنا.. والديمقراطي الكوردستاني سيواصل خدمة شعب كوردستان
أربيل (كوردستان24)- أكد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسرور بارزاني، أن ما يميز الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو أن أقواله تتحول إلى أفعال ملموسة على الأرض، مشيراً إلى أن ما تحقق من إنجازات في إقليم كوردستان خيرُ دليلٍ على وفاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني والتزامه بخدمة المواطنين.
جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها خلال الكرنفال الجماهيري الكبير الذي شهدته محافظة دهوك، اليوم الثلاثاء (4 تشرين الثاني 2025)، لدعم القائمة الانتخابية رقم 275 التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، بمشاركة نائبي رئيس الحزب نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني، وبحضور جماهيري واسع.
في مستهل كلمته، نقل مسرور بارزاني تحيات الرئيس مسعود بارزاني إلى جماهير كوردستان، مشيداً بكلمة نيجيرفان بارزاني التي وصفها بأنها “رسالة الحزب الحقيقية إلى الشعب”.
وقال:
"نأمل منكم جميعاً أن تدعموا قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني رقم 275، من أجل تنفيذ المزيد من المشاريع الخدمية في الإقليم. نشكركم على ثقتكم، ونعدكم بأننا سنواصل خدمتكم بأفضل طريقة ممكنة."
وأوضح نائب رئيس الحزب أن التغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة تتطلب من كوردستان أن تكون حاضرة بقوة في بغداد من خلال تمثيل فاعل في البرلمان العراقي، لضمان حماية التجربة الكوردستانية الناجحة.
وأضاف: "لقد حاولت جهات عديدة أن تعرقل تقدم إقليم كوردستان وتمنع تحقيق أهدافه، لكننا، بدعم شعب كوردستان، واصلنا مسيرة الإعمار، وسنستمر بها دون توقف، بإذن الله."
وأكد مسرور بارزاني أن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن المناطق التي يتواجد فيها الحزب الديمقراطي الكوردستاني تشهد استقراراً وازدهاراً، بينما تغيب الخدمات والقوة عن الأماكن التي لا يوجد فيها الحزب.
وقال:"لقد رأينا أن المكان الذي لا يتواجد فيه الحزب، لا صوت فيه ولا قوة، ولا أحد فيه مستعد للتضحية من أجل أرض كوردستان. أما حيث يوجد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فهناك الأمن والسلام والازدهار."
وشدد مسرور بارزاني على أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يعتمد على الشعارات والخطابات، بل على الأفعال والإنجازات، قائلاً: "ليس لدينا خطابات كثيرة، لأن أفعالنا هي خطاباتنا. ما أنجزناه خلال السنوات الماضية هو شهادة على قدرتنا على خدمة شعب كوردستان. وكما قال أخي نيجيرفان بارزاني: يمكن التضحية بألف خطاب من أجل فعل واحد."
كما أشار مسرور بارزاني إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الحزب الأكبر والأكثر تمثيلاً لشعب كوردستان، ولهذا السبب يحاول البعض التحالف مع أعداء كوردستان لإضعافه.
وقال: "لقد مارسوا ضغوطاً كبيرة على الإقليم، وخصوصاً على الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لأنهم يعلمون أن انتصارنا يعني انتصار كوردستان. لكن بفضل الله ودعم الشعب، فشلت مخططاتهم، وتقدمت كوردستان خطوات أكبر يوماً بعد يوم. نحن واثقون بأننا، بدعمكم، سنحقق انتصاراتٍ أعظم في المستقبل."
وأكّد مسرور بارزاني أن مشروع "روناكي"، والذي كان يسمى بالحلم، بإرادة شعب كوردستان القوية وصمود الحزب، وبجهودكم ودعمكم، وبجهود شباب الحزب، أصبح حقيقة.
وقال: اليوم مدينة دهوك وعدة مدن أخرى في كوردستان تنعم بالكهرباء على مدار 24 ساعة، وبعون الله، ستنعم كوردستان بكافة مناطقها بالكهرباء المستمرة على مدار 24 ساعة.
وزاد: تم إنشاء مشروع المياه مع العديد من السدود، وسنستمر في بناء السدود وعدم السماح بحدوث أزمة مياه في جميع محافظات إقليم كوردستان.
وأضاف: قطاع الصناعة بالنسبة لنا مهم جداً، سنخصص له المزيد من الأموال، وهو ضمن برنامج حكومة إقليم كوردستان، ويجب إعطاء أهمية أكبر لقطاع الصناعة، لأن ذلك سيساهم في توفير فرص العمل لشعب كوردستان وخاصة لفئة الشباب.
وقال مسرور بارزاني: توجد في إقليم كوردستان العديد من المناطق السياحية الجذابة، وينبغي لحكومة الإقليم أن تولي اهتمامًا خاصًا لهذه المواقع في مجال السياحة، ولقد نفذت العديد من المشاريع في مختلف مناطق كوردستان دون تمييز.
وفيما يخص مشاريع البنية التحتية لحكومة كوردستان، أكّد مسرور بارزاني أن مشاريع الطرق والجسور، إذا ما قورنت بما هو موجود في بقية مناطق العراق، تُظهر بوضوح مدى التقدّم الذي حققه الإقليم.
وأكد أن هذه المشاريع ستستمر بهدف تسهيل حركة المواطنين وضمان سلامتهم، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا منها قد أُنجز بالفعل وأن العمل متواصل في أخرى.
أما بخصوص مشروع "حسابي" (هەژماری من)، فقال مسرور بارزاني: إن هذا المشروع مهم جدًا لتأسيس قاعدة اقتصادية قوية في كوردستان، ويوفّر فرصة للشباب الكورد ليصبحوا أصحاب مشاريعهم وأعمالهم الخاصة، أو للحصول على قروض مصرفية والاستفادة من الخدمات البنكية التي تقدّمها حكومة الإقليم للمواطنين.
وأضاف: هدفنا أن تستمر هذه المشاريع والخدمات بدعمكم، ونأمل أن نكون جديرين بثقتكم.
وقال: هذه الثقة التي تمنحونها لنا هي أمانة في أعناقنا، وسنحافظ عليها ونظل في خدمتكم، واليوم نطلب منكم أن تمنحونا ثقتكم مرة أخرى، وأؤكد أن أعمالنا ستكون شهادة على التزامنا، وسنواصل خدمتكم بإخلاص.
وأضاف: لقد قدّم الحزب الديمقراطي الكوردستاني تضحيات كبيرة، وهو اليوم يمتلك إنجازات كثيرة قدّمها لشعبه، ولديه خطط أوسع للمستقبل من أجل تحسين حياة المواطنين وتعزيز قوة كوردستان.
وتابع: لكي نسير نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وإشراقًا، يجب أن نتحد معًا؛ فالحزب ليس منفصلًا عنكم، بل هو جزء منكم، وقوّة الحزب هي أنتم، فإذا أردتم أن يتقدّم إقليم كوردستان يومًا بعد يوم ويحقق نجاحًا أكبر، امنحوا أصواتكم للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ليواصل الحزب تقدّمه ونجاحه في البرلمان العراقي، ويكون ضمانًا لتقديم مزيد من الخدمات للمواطنين.
وقال نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني: حيثما يكون الحزب موجودًا، لا يستطيع أحد أن يدّعي أنه صاحب كوردستان. لذلك، أينما وُجد الحزب، فهناك من يدافع عن كوردستان. في المكان الذي يكون فيه الحزب، هناك سلام، وهناك استقرار، وهناك إعمار.
وأضاف: هناك محاولات كثيرة جرت لإضعاف الحزب أو إحداث تغييرات غير مشروعة، ومحاولات لتقليص تمثيل إخوتنا وأخواتنا من التركمان والمسيحيين في البرلمان، وقد رأينا هذا للأسف في الانتخابات البرلمانية السابقة، حيث جرى تقليص مقاعد الإيزيديين والمسيحيين بشكل كبير. وما بقي منهم كان بفضل تمسك الحزب بحقوقهم.
وتابع قائلًا: الحزب يؤمن بالتعايش الديني والقومي، ويؤمن بالسلام والاستقرار، ويناضل من أجل ضمان حقوق جميع المكونات، وليس فقط حقوق الشعب الكوردي. بل إن الحزب، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس بارزاني، يدافع عن جميع المظلومين الذين لجؤوا إلى إقليم كوردستان ويريدون منه أن يحمي حقوقهم. وعلى هذا الأساس، سيعمل نواب الحزب في البرلمان العراقي على الدفاع عن حقوقهم.
وزاد: على مستوى بغداد، فُرضت ضغوط كبيرة على إقليم كوردستان، إذ جرى معاقبته اقتصاديًا، عبر قطع الميزانية والرواتب وتعطيل إرسال حصة الإقليم من النفط. ومن جهة أخرى، ما زالت المحاولات مستمرة لتغيير الجغرافيا والديموغرافيا في كوردستان، بل حتى القضاء استُخدم ضد الإقليم، كما شُنّت هجمات بطائرات مسيّرة على أراضي كوردستان.
وقال مسرور بارزاني: لكي نمنع استمرار هذه السياسات المعادية للإقليم، علينا أن نكون أصحاب القرار في بغداد، حتى لا يُسمح لآخرين باتخاذ القرارات نيابة عنا أو بالتخطيط لمستقبل كوردستان بدلاً منا. بوجود الحزب في بغداد، وبعون الله، سنُفشل كل هذه المخططات، ونجعل من كوردستان نموذجًا للتقدم والتعايش في الشرق الأوسط.
وأوضح مسرور بارزاني أنّ شباب كوردستان "يريدون أن يُعيَّنوا في القطاع العام أو الخاص، ولأجل أن يُعيَّنوا في القطاع العام، يجب أن يُعدَّل قانون من قِبل الحكومة الاتحادية، لكن هذه العرقلة صُنعت من قبل الحكومة الاتحادية نفسها، وهي التي منعت تعيين أبناء كوردستان.
وقال: يجب إنهاء هذه العرقلة، وهذا واجب مرشحي الحزب في البرلمان العراقي، ليكون ذلك أمام أنظار جميع العراقيين، ليستفيد شعب كوردستان من فرص التعيين. والذين يجب أن يُعيَّنوا في القطاع العام، ينبغي أن تُفتح أمامهم الأبواب لذلك.
وأشار إلى أنّ الحزب لم يتراجع، وقد أولى أهمية كبيرة للقطاع الخاص، لأن هناك فرص عمل كثيرة في هذا القطاع.
ووجّه مسرور بارزاني نداءً إلى شباب كوردستان: إلى إخوتنا وأخواتنا، أن يكونوا مستعدين للمساهمة في إعمار وطنهم، لأن لا أحد سيعمر وطننا إن لم نفعل نحن ذلك بأنفسنا، ولا أحد سيدعمنا إن لم نكن نحن أقوياء. ولهذا، فإن قوة كردستان تكمن في قوة الحزب، وقوة الحزب فيكم أنتم، فكونوا أقوياء لتنتصروا، وإذا انتصر الحزب، تنتعش كوردستان.
