وزير التربية في حكومة الإقليم من كركوك: سندعم التعليم الكوردي ولن نسمح بإطفاء شعلته
أربيل (كوردستان24)- أكد وزير التربية في حكومة إقليم كوردستان، آلان حمه سعيد، خلال زيارة رسمية إلى كركوك، أن دعم التعليم الكوردي في المحافظة يمثل أولوية لحكومة الإقليم ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، مشدداً على أن "شعلة التعليم الكوردي في كركوك لن تنطفئ".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير اليوم عقب اجتماع مع مدير عام الدراسة الكوردية في كركوك، بحضور المدير العام لديوان الوزارة. وأوضح الوزير أن الزيارة تهدف إلى متابعة احتياجات المدارس الكوردية وتقديم الدعم اللازم لها.
وصرح الوزير قائلاً: "في ظل الكابينة الوزارية التاسعة، تم تقديم دعم كبير للتعليم الكوردي في كركوك، حيث تم توفير احتياجات بقيمة تتجاوز ملياري دينار عراقي". وأضاف أن هذا الدعم شمل أيضاً المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم بنفس المستوى المقدم في محافظات الإقليم الأربع والإدارات المستقلة.
وأشار الوزير إلى نتائج هذا الدعم، قائلاً: "من دواعي سرورنا أن نرى نتائج دعم فخامة الرئيس مسرور بارزاني، حيث انتقل أكثر من 1500 طالب من التعليم العربي إلى التعليم الكوردي في كركوك. واليوم، يتجاوز عدد طلاب الدراسة الكوردية في المحافظة 100 ألف طالب، مما يعكس ثقة أهالي كركوك المتزايدة بهذه المديرية".
وأشاد الوزير بمديرية الدراسة الكوردية في كركوك، معتبراً إياها "نموذجاً متميزاً" مقارنة بالمديريات الأخرى. وأعلن عن تفويض صلاحيات المدير العام في الوزارة إلى مدير الدراسة الكوردية في كركوك، مؤكداً أنه أصبح عضواً في مجلس الوزارة ويشارك في صنع القرارات والتصويت على كافة المسائل المتعلقة بالعملية التربوية في اقليم كوردستان، بما في ذلك كركوك.
كما وجه الوزير شكره لجميع المعلمين والموظفين والمشرفين التربويين في كركوك على خدمتهم وتفانيهم رغم الظروف الصعبة، معلناً عن تعيين أكثر من 1033 معلماً بعقود في كركوك بأمر مباشر من رئيس الوزراء مسرور بارزاني.
وحول محاولات تغيير المناهج الدراسية، أكد الوزير أن "التعليم الكوردي في كركوك يتبع برامج وزارة التربية في حكومة إقليم كوردستان، وليس برامج بغداد". وشدد على أن أي محاولة للمساس بالكيان الدستوري والقانوني لإقليم كوردستان "غير مقبولة على الإطلاق".
وقال: "لدينا تنسيق مع وزارة التربية الاتحادية، ونطالبهم بمراجعة هذه القضايا. المناهج التي ندرسها تتضمن موضوع الإبادة الجماعية لشعب كوردستان، وهذا مصدر فخر لنا، ولن نسمح لأحد بالمساس به".
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن حكومة إقليم كوردستان لن تتهاون في حماية حقوقها الدستورية، وأنها ستتعامل بالمثل مع أي إجراءات أحادية الجانب، مشدداً على ضرورة احترام الدستور العراقي الذي صوت عليه غالبية الشعب العراقي في عام 2005.
