متطوعون ينظفون بحيرة زريبار في مريوان استعداداً لاستقبال الطيور المهاجرة
أربيل (كوردستان 24)- نظم "مجلس جيا الأخضر" في مدينة مريوان بشرق كوردستان (ایران)، حملة واسعة لتنظيف ضفاف ومحيط بحيرة زريبار، وذلك استعدادًا لاستقبال أسراب الطيور المهاجرة التي تتخذ من البحيرة مأوى لها خلال فصل الشتاء. وشارك في الحملة عدد كبير من المتطوعين والناشطين في مجال البيئة، بهدف تهيئة بيئة نظيفة وآمنة لهذه الطيور.
وتعتبر بحيرة زريبار، الواقعة في محافظة كوردستان غربي إيران، واحدة من أهم المواقع البيئية في المنطقة، حيث تستقبل سنويًا آلاف الطيور المهاجرة. وأكد المشاركون في الحملة على أهمية الحفاظ على نظافة البحيرة التي تشكل جزءًا أساسيًا من النظام البيئي المحلي.
وقال شيركو بهرتوي، عضو الهيئة الإدارية لـ "مجلس جيا الأخضر"، في تصريح لـ كوردستان24: "نأمل أن نرى وطننا خاليًا من النفايات، وطنًا آمنًا للإنسان وبقية الكائنات الحية التي تشاركنا هذا الكوكب." وأشار إلى أن التلوث الذي يخلفه الإنسان يلحق ضررًا كبيرًا بالحياة البرية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود مباركشاهي، عضو آخر في المجلس، أن تراكم النفايات، خاصة البلاستيكية، يشكل خطرًا مباشرًا على الطيور التي قد تتعرض للأذى أو المرض. وأضاف: "من واجبنا جميعًا كأفراد ومنظمات حماية هذه المصادر الطبيعية".
وقد أعرب المشاركون، ومن بينهم شباب وأطفال، عن حماسهم للمساهمة في هذه المبادرة. وقالت إحدى الفتيات المشاركات: "من المؤسف أن نرى هذا الجمال ملوثًا. كما نحافظ على نظافة بيوتنا، يجب أن نحافظ على نظافة طبيعتنا لأنها بيتنا جميعًا".
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها "مجلس جيا الأخضر" منذ سبع سنوات، بهدف رفع الوعي البيئي وتشجيع المجتمع المحلي على المشاركة في حماية البيئة.
يُذكر أن بحيرة زريبار تعد أكبر بحيرة للمياه العذبة في إيران ومنطقة الشرق الأوسط، وهي مدرجة كثاني أثر طبيعي مسجل في البلاد. وبفضل تنوعها البيولوجي وغاباتها المحيطة، تعتبر البحيرة موطنًا لأكثر من 300 نوع من الطيور، مما يجعلها وجهة سياحية وبيئية هامة، إلا أنها تواجه تحديات بيئية متزايدة بسبب التلوث والحرائق التي تهدد نظامها البيئي الهش.
تقریر: كوردستان24
