عزيز احمد : لن نسمح بالتعامل مع موظفي الإقليم كأنهم عبء.. ونسعى لتأمين الكهرباء 24 ساعة
أربيل (كوردستان 24)- قال عزيز أحمد، نائب مدير مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان، إن الإقليم يرفض أن يُعامل موظفوه كعبء أو منّة (بارمته)، مؤكدًا أن الحكومة مستعدة للتعاون مع بغداد من أجل تأمين الكهرباء على مدار 24 ساعة في الإقليم.
جاءت تصريحات أحمد خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان «تعزيز السلام من خلال الرفاه والحكم الرشيد ضمن أجندة إصلاحات إقليم كوردستان والشراكات الاقتصادية في الشرق الأوسط»، ضمن أعمال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS25) في الجامعة الأمريكية – دهوك.
وأوضح نائب مدير المكتب أن حكومة الإقليم تعمل بالتنسيق مع شيلان خان على إدارة فريق خاص بمشاريع إصلاحية نادرة يضم أكثر من 200 موظف مختص. وأكد استعداد الحكومة للتعاون الكامل مع بغداد لتحقيق مشروع الكهرباء المستمر 24 ساعة، الذي قال إن الإقليم أحرز فيه "تقدمًا ملموسًا".
وأضاف أحمد أن المشروع الثاني ضمن برنامج الإصلاح يتمثل في نظام مصرفي جديد لتوزيع الرواتب، يهدف إلى تمكين الموظفين من الحصول على قروض وإدارة أموالهم بشفافية، مع دعم حكومي مباشر للقروض المصرفية الممنوحة للموظفين والتجار.
وفي حديثه عن قطاع الكهرباء، أشار إلى أن النظام القديم كان يعاني من ضعف في الإدارة وغياب الرقمنة، بالإضافة إلى نقص إنتاج الغاز في محطة قرهبوه، ما تسبب بخسائر سنوية تُقدّر بنحو 1.4 مليار دولار. وقال إن الحكومة وجدت "آلية مناسبة لتعويض هذه الخسائر"، وتمكنت من تحقيق ما لم يُنجز منذ أكثر من 20 عامًا عبر تنفيذ مشروع "روناكي" لتحديث منظومة الطاقة.
وفي ما يخص مشروع "حسابي" للتحول المصرفي، أوضح أحمد أن الحكومة تمكنت من فتح أكثر من مليون حساب مصرفي جديد للمواطنين في القطاع العام، مشيرًا إلى وجود أكثر من 1.2 مليون موظف يتقاضون رواتبهم إلكترونيًا، بينما بلغت كلفة عملية توزيع الرواتب قبل التحول الرقمي نحو 700 مليون دولار سنويًا.
وأضاف: "اليوم يستطيع أكثر من مليون مواطن في نحو 100 موقع سحب رواتبهم بسهولة، ونسعى لزيادة هذه المواقع إلى ألف موقع لتسهيل وصول المواطنين إلى رواتبهم دون عناء."
وشدد عزيز أحمد على أن الهدف هو أن يتمكن كل موظف في كوردستان من استلام راتبه من أي مكان داخل الإقليم دون الحاجة إلى وسطاء أو تدخلات سياسية، قائلاً:
"لن نسمح بعد الآن بالتعامل مع الموظفين كأنهم وسيلة لتحقيق أغراض سياسية."
كما كشف أن أكثر من 550 ألف موظف يتقاضون رواتبهم عبر النظام الرقمي، في حين تم نصب أكثر من 500 جهاز صراف آلي (ATM) في مختلف مناطق الإقليم. وأشار إلى أن الحكومة نجحت في تقليص البيروقراطية الإدارية، حيث كان نحو 800 موظف يعملون سابقًا على إعداد قوائم الرواتب، بينما أصبحت المهمة اليوم تُنجز بواسطة أربعة موظفين فقط بفضل التحول الرقمي، وهو ما خفف العبء المالي والإداري بشكل كبير على حكومة الإقليم.
