خبراء روس: إقليم كوردستان أصبح نموذجاً مشرقاً للإعمار والاستقرار في الشرق الأوسط

أربيل (كوردستان24)- بالتزامن مع تنفيذ المشاريع الاستراتيجية لحكومة إقليم كوردستان في مختلف القطاعات، يراقب الخبراء والمختصون الروس في موسكو المشهد عن كثب، مشيدين بسياسة الإعمار والدبلوماسية التي تنتهجها حكومة الإقليم.

على الرغم من الأزمات والعراقيل التي توضع أمام إقليم كوردستان، تواصل حكومة الإقليم توفير الخدمات وحماية الأمن والاستقرار. هذه الخطوات جعلت من أربيل مركزاً سياسياً مهماً في المنطقة، ومحط أنظار الدول العظمى.

سياسة حكيمة وتقدم اقتصادي

يرى الخبراء والمراقبون في موسكو أن السياسة الحكيمة لرئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، تنقل الإقليم يوماً بعد آخر إلى مرحلة أكثر تطوراً وازدهاراً.

وفي تصريح لـ "كوردستان 24"، قال فاديم ماكارينكو، الباحث في معهد الاستشراق الروسي: "يصب رئيس الوزراء مسرور بارزاني اهتمامه على ملف الخدمات والمضي قدماً بالجانب الاقتصادي، فضلاً عن تطوير العلاقات بين أربيل وبغداد. 

يمتلك إقليم كوردستان إمكانات كبيرة وهو في نمو مستمر".

وأشار ماكارينكو إلى أن "كوردستان أثبتت وجودها على مستوى البنية السياسية والاجتماعية والأمنية"، معرباً عن أمله في استمرار الاستقرار والتفاهم وحل مسألة الموازنة لينال الكورد حقوقهم. وأضاف: "من المهم أن يكون الصوت الكوردي عالياً في الكابينة الجديدة للحكومة العراقية، لأن الكورد أثبتوا قدرتهم على إدارة منطقهم وإقليمهم بنجاح. وإذا أراد العراق أن يكون نموذجاً، فعليه تطبيق الفيدرالية".

موقع استراتيجي على خارطة الطاقة العالمية

يتمتع إقليم كوردستان بموقع استراتيجي مهم على خارطة الطاقة والأمن العالمي، مما يجعله محط اهتمام دول المنطقة والقوى العظمى. وبحسب خبراء العلاقات الدولية، فإن تطور علاقات الإقليم مع الدول والشركات العالمية يجعل مستقبل كوردستان أكثر رصانة وقوة.

15 عاماً من التطور المستمر

من جانبه، يقول د. إقبال ديورا، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة موسكو، والذي يزور كوردستان منذ 15 عاماً: "برأي الخبراء والمختصين، حققت كوردستان نمواً جيداً جداً خلال هذه الفترة. على الرغم من الأزمة السياسية والاقتصادية بين أربيل وبغداد والأوضاع المعقدة في المنطقة، إلا أن التقدم في كوردستان مثير للإعجاب".

وأشار د. إقبال إلى أن الكورد في جميع أنحاء العالم يراقبون وضع إقليم كوردستان، كونه المنطقة الوحيدة التي تتمتع بكيان إقليمي معترف به عالمياً. وقال: "نجاحات الإقليم وتطور علاقاته مع دول المنطقة والعالم مبعث فخر وسعادة لكل كورد. نأمل أن تقل الخلافات السياسية الداخلية، لأن وحدة الصف ستدفع الدول لاتخاذ مواقف أفضل تجاه الإقليم".

بنية تحتية قوية للمستقبل

تعمل حكومة إقليم كوردستان على بناء بنية تحتية قوية واستراتيجية لفتت انتباه الأوساط الدولية. ومن أبرز المشاريع التي أشار إليها التقرير:

مشروع "روناكي": لتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة.
النظام المصرفي: مشروع (حسابي - My Account) لرقمنة الرواتب والتعاملات المالية.
الأمن المائي: معالجة شح المياه عبر إنشاء السدود والبرك المائية (Ponds).
الإعمار والبيئة: تطوير الطرق والجسور، إنشاء المتنزهات، وزيادة المساحات الخضراء.
تنويع الدخل: الاهتمام بقطاعات الزراعة، السياحة، والصناعة لتنويع مصادر الإيرادات.

وبحسب وصف الخبراء الروس، فإن إقليم كوردستان بات اليوم "نموذجاً جميلاً للإعمار، التقدم، الاستقرار، والحكم الرشيد على مستوى الشرق الأوسط".

 
 
Fly Erbil Advertisment