نائبان في برلمان كوردستان يستنكران تخريب مقبرة المسيحيين بقضاء كويه ويطالبان بالتحقيق العاجل
أربيل (كوردستان 24)- أعرب نائبان في برلمان إقليم كوردستان، اليوم الخميس 4 كانون الأول 2025، عن قلقهما واستنكارهما للأعمال التخريبية التي طالت مقبرة المسيحيين في قضاء كويه، والتي استهدفت أكثر من 15 قبراً.
وأشار النائبان، رامي نوري سياوش والدكتور جيمس حسدو هيدو، إلى أن المسيحيين من الكلدان والسريان الآشوريين والأرمن يشكلون جزءاً مهماً من النسيج المجتمعي في إقليم كوردستان والعراق.
كما أكدا أن هذا الاعتداء موجّه ضد جميع المكونات المجتمعية، وضد قيم التعددية والتعايش المشترك، خصوصاً في مناطق لها تاريخ طويل من الوئام مثل قضاء كويه، وما تمثله رموزه وشخصياته وشهداؤه من دليل حي على ذلك.
ونوه النائبان إلى دعمهما لبيان مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، الذي وجّه الجهات الأمنية بفتح تحقيق في الحادث وإعلان نتائجه بشفافية، مؤكدين تقديرهما العالي لقراره بإعمار المقبرة وترميمها.
في السياق ذاته، أدان مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان، اليوم الخميس، حادثة الاعتداء "غير الأخلاقية والتخريبية" التي استهدفت عدداً من قبور المواطنين المسيحيين في قضاء كويه، مؤكداً رفضه القاطع لمثل هذه الأفعال.
وقال المكتب في بيان إن الحكومة تطالب المؤسسات المعنية بفتح تحقيق عاجل للكشف عن الجناة وإنزال العقوبات القانونية بحقهم، مشيراً إلى أن المقبرة ستُعاد تأهيلها بتوجيه مباشر من رئيس حكومة إقليم كوردستان.
وأكد البيان أن المسيحيين يشكّلون جزءاً أصيلاً من نسيج المجتمع في كوردستان، وأن إقليم كوردستان كان ولا يزال نموذجاً للتعايش السلمي والوئام بين مختلف المكوّنات، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح لأي جهة بالإخلال بهذا الواقع.
