نتنياهو يتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة "قريباً جداً"

أربيل (كوردستان 24)- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنه يتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة في غزة "قريباً جداً".

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس بعد اجتماعهما، قال نتنياهو "ناقشنا كيفية وضع حد لحكم حماس في غزة... لقد أنهينا القسم الأول... ونتوقع بعد ذلك الانتقال قريباً جداً إلى المرحلة الثانية، وهي أكثر صعوبة" وهي تتضمن "تحقيق نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح".

وأضاف نتنياهو أنه سيلتقي ترامب في وقت لاحق هذا الشهر لمناقشة "فرص السلام" في المنطقة.

وتابع "كما ذكرت للمستشار، هناك المرحلة الثالثة، وهي اجتثاث التطرف من غزة، وهو أمر اعتقد الناس أنه مستحيل. لكنه تم في ألمانيا، وتم في اليابان، ويتم في دول الخليج، ويمكن تحقيقه في غزة أيضاً".

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، أعادت حماس جميع الرهائن العشرين الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

كما أعادت 27 جثة من أصل 28 وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغوط أمريكية.

وبعد مرور شهرين على توقيع الاتفاق، لا يزال وقف إطلاق النار في غزة غير مستقر، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه وخرقه يومياً.

وتنص خطة ترامب على تثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية وتنصيب إدارة جديدة لغزة وإعادة إعمار القطاع المدمّر جراء الحرب.

وانتقد ميرتس، الذي تقلّد منصبه في أيّار/مايو، مراراً الحملة العسكرية الإسرائيلية التي استمرّت سنتين.

وفي آب/أغسطس، فرض حظراً جزئياً على صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل رداً على تكثيفها قصف غزة، لكنه عاود رفع هذا الحظر في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد إعلان وقف إطلاق النار.

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نتنياهو الأحد، أكد أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لا تزال قوية، وحذر من استخدام الانتقادات لإسرائيل كذريعة لإثارة معاداة السامية.

وقال ميرتس "يمكن انتقاد الحكومة الإسرائيلية، وأحياناً ربما يكون ذلك ضرورياً".

وأضاف "العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل يمكن أن تتحمل ذلك. لكن يجب ألا يُساء استخدام انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية كذريعة لمعاداة السامية".

 

المصدر: فرانس برس