محكمة روسية تقضي بسجن جنود قتلوا أميركيا مؤيدا للكرملين

رجال إطفاء يخمدون حريق اندلع إثر هجوم بطائرة مسيرة على مبنى سكني في أوختيركا، منطقة سومي بأوكرانيا (فرانس برس)
رجال إطفاء يخمدون حريق اندلع إثر هجوم بطائرة مسيرة على مبنى سكني في أوختيركا، منطقة سومي بأوكرانيا (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- أصدرت محكمة في منطقة أوكرانية خاضعة لسيطرة روسيا حكما بالسجن بحق أربعة جنود روس الاثنين لقتلهم شيوعيا أميركيا قاتل في صفوف انفصاليين موالين لموسكو منذ عام 2014.

ونادرا ما تعاقب موسكو جنودها في أوكرانيا على ارتكابهم جرائم، بل تُصوّرهم كأبطال في وطنهم.

ودانت محكمة في دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا الجنود بضرب راسل بنتلي، البالغ 64 عاما حتى الموت في نيسان/أبريل 2024، بعد أن اعتقدوا خطأً أنه مخرب أميركي.

ثم وضعوا جثته في صندوق سيارة وفجّروها، وفق ما نقلته فرانس برس. 

وكان بنتلي الملقب "تكساس"، شخصية معروفة في مدينة دونيتسك حيث كان يقيم. وأثار اختفاؤه غضبا عارما. 

وكان ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة داعمة لحملة موسكو في أوكرانيا، ويُنتج محتوى لوسائل إعلام روسية مدعومة من الدولة، ويقاتل في صفوف الانفصاليين الموالين لروسيا منذ عام 2014.

وحُكم على جنديين هما الميجور فيتالي فانسياتسكي واللفتنانت أندريه يوردانوف، بالسجن 12 عاما في مجمع سجون وجُرّدا من ألقابهما العسكرية.

وحُكم على السرجنت فلاديسلاف أغالتسيف بالسجن 11 عاما وعلى عسكري آخر بالسجن سنة ونصف سنة بتهمة "إخفاء جرائم".                                         

وقالت المحكمة إن الجنود لم يكونوا يعرفون بنتلي واحتجزوه بينما كان يستعد لتصوير آثار ضربة أوكرانية، اعتقادا منهم بأنه جاسوس.

وأضافت أن الجنود "أبلغوا قيادة وحدتهم العسكرية عند عثورهم على مخرب"، قبل أن يضعوه في سيارة بكيس على رأسه، و"ضربوه وعذبوه" للحصول على "اعتراف"، مما أدى في النهاية إلى مقتله.

ثم وضعوا جثته في صندوق السيارة وفجّروها، وفقا للمحكمة.          

ولطالما اتهمت كييف ومنظمات حقوقية دولية الجنود الروس بتعذيب الأسرى.      

مُنح بنتلي، الذي خدم في الجيش الأميركي في شبابه، الجنسية الروسية وصوّر نفسه على أنه الأميركي الوحيد الذي يقاتل من أجل موسكو.

والعام 2022 صرّح لمجلة نيوزويك بأنه نجا عدة مرات من الموت لكنه أضاف "أؤمن بالملائكة الحارسة، لما لقيته من حظ هنا".