خلاف على الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخّص التقرير الأممي عن البيئة
أربيل (كوردستان24)- كشفت الأمم المتحدة الثلاثاء عن أكبر تقييم علمي لها على الإطلاق بشأن الوضع البيئي المتدهور، إلا أنها فشلت في إصدار ملخص لنتائجها أُبسبب خلاف الدول حول الوقود الأحفوري.
يعكس الخلاف بشأن تقرير "توقعات البيئة العالمية" Global Environment Outlook اتجاها متزايدا في المفاوضات القائمة على التوافق، إذ تعيق الدول المنتجة للنفط خصوصا الجهود المبذولة لمواجهة التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري والبلاستيك.
وأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) أنها المرة الأولى التي تفشل فيها الدول في التوافق على إعداد ملخص للتقرير المهم الذي يُنشر كل خمس سنوات تقريبا ويشارك فيه مئات العلماء.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، لوكالة فرانس برس "إنه أمر مؤسف"، مشيرة إلى أنّ "مصداقية التقرير" تبقى فوق كل اعتبار.
منذ أول نسخة صدرت عام 1997، تُرفَق تقارير التوقعات الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بملخص لصنّاع القرار، هو عبارة عن بيان سياسي يتم التفاوض عليه سطرا بسطر ويحوّل العلم إلى لغة واضحة للحكومات.
وبموجب قواعد الأمم المتحدة، لا يمكن إصداره إلا بالإجماع، لأنه يمثل فهما جماعيا لأحدث النتائج العلمية بطريقة تمكّن القادة من الاستناد إليه.
ولكن في اجتماع استمر خمسة أيام في أواخر تشرين الأول/أكتوبر للموافقة على الملخص، أدت الانقسامات الحادة حول النص إلى استحالة التوصل إلى توافق.
وبحسب محضر الاجتماع الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، عارضت السعودية والولايات المتحدة، وهما من أبرز الدول المنتجة النفط، الإشارة إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري المستخدم في صناعة البلاستيك، والذي يُعدّ عند حرقه المحرك الرئيسي للتغير المناخي.
وبحسب المحضر، اعترضت دول أخرى على صياغة النص المتعلقة بالنزاع والدعم الحكومي الضار بالبيئة وقضايا خلافية أخرى.
AFP