زيلينسكي: واشنطن تواصل الضغط على أوكرانيا للتنازل عن أراض لموسكو

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن الولايات المتحدة تواصل الضغط على كييف للتنازل عن أراض لموسكو من أجل وقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي حضره مراسل وكالة فرانس برس إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا وحدها أن تسحب قواتها من أجزاء في منطقة دونيتسك حيث تعتزم إقامة "منطقة اقتصادية حرة" خالية من السلاح بين الجيشين.

وتنص الخطة التي طرحتها واشنطن على أن تبقى موسكو في مواقعها الحالية في جنوب البلاد، لكن مع سحب بعض قواتها من مناطق أوكرانية لم يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها في الشمال.

وتشير تصريحات زيلينسكي إلى أن موقف واشنطن الأساسي بشأن كيفية إنهاء الحرب لم يتغير كثيرا على ما يبدو منذ أن أرسلت الشهر الماضي إلى كييف وموسكو خطة من 28 نقطة اعتُبرت متوافقة مع العديد من المطالب الروسية.

وقامت أوكرانيا بدرس الخطة وأرسلت هذا الأسبوع مقترحا من 20 نقطة إلى واشنطن، لم يتم نشر التفاصيل الكاملة له.

وقال زيلينسكي لصحافيين "لدينا نقطتا خلاف أساسيتان: منطقة دونيتسك ومحطة زابوريجيا النووية. هذان هما الموضوعان اللذان لا نزال نناقشهما".

ويشدد زيلينسكي على أنه لا يملك أي حق "دستوري" أو "أخلاقي" للتنازل عن أراض أوكرانية، وأكد أن أي تسوية محتملة حول أراض ينبغي أن يصادق عليها الأوكرانيون.

وتابع "أعتقد أن شعب أوكرانيا سيجيب على هذا السؤال. سواء من خلال انتخابات أو استفتاء، لا بد من أن يكون هناك موقف لشعب أوكرانيا".

أسئلة كثيرة

كما رفض زيلينسكي فكرة انسحاب أوكراني أحادي من منطقة دونيتسك.

وقال "لماذا لا ينسحب الطرف الآخر في الحرب بالمسافة نفسها في الاتجاه المعاكس؟" مضيفا أن هناك "أسئلة كثيرة" لا تزال عالقة.

وبموجب الخطة الأميركية تسحب روسيا قواتها من أراض تحتلها في مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك، وهي ثلاث مناطق لم تُطالب موسكو رسميا بالسيادة عليها.

في 2022 أعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها.

ولا تزال القوات الأوكرانية تسيطر على نحو خُمس منطقة دونيتسك، وفقا لتحليل وكالة فرانس برس لبيانات معهد دراسات الحرب.

ودُمّرت أجزاء كبيرة من شرق وجنوب أوكرانيا جراء المعارك.

وقُتل عشرات آلاف الأشخاص وأُجبر الملايين على النزوح من ديارهم.

وتواصل روسيا، التي تتمتع بتفوق عددي وتسليحي، إحراز تقدم تدريجي في ساحة المعركة.

وأعلنت الخميس سيطرتها على مدينة سيفيرسك في منطقة دونيتسك، حيث يتقدم جيشها بأسرع وتيرة له منذ عام، وفقا لتحليل وكالة فرانس برس.

ويعقد حلفاء أوكرانيا الأوروبيون الخميس مؤتمرا عبر الفيديو لمناقشة آخر المقترحات.

وسعى ترامب إلى تهميشهم إلى حد كبير من العملية، واختار التعامل بشكل مباشر مع موسكو وكييف عبر دبلوماسية مكوكية يقودها مبعوثه ستيف ويتكوف ومؤخرا صهره جاريد كوشنر.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض الخميس إن الرئيس الأميركي "مستاء للغاية" من أوكرانيا وروسيا، مشدّدة على أنه يريد راهنا "أفعالا" لوضع حد للحرب.

وصرحت كارولاين ليفيت لصحافيين إن "الرئيس مستاء للغاية من المعسكرين المتحاربين، وسئم عقد اجتماعات تقتصر الغاية منها على الاجتماع"، لافتة إلى أنه "يريد أفعالا".

وقال زيلينسكي إنه رغم عدم وجود موعد نهائي محدد لإبرام اتفاق، إلا أن واشنطن ترغب في وضع الخطوط العريضة لاتفاق بحلول عيد الميلاد.

وأضاف "لم تكن هناك قيود زمنية محددة، أشبه بمهلة نهائية"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "كانت ترغب بصدق، وربما لا تزال ترغب، في التوصل إلى فهم كامل لموقفنا الحالي في ما يتعلق بهذا الاتفاق بحلول عيد الميلاد".

وقال إنه على الرغم من الجهود الدبلوماسية الحثيثة، فإنه لا يرى أي مؤشر إلى رغبة روسيا في وقف غزوها.

على صعيد متصل، قتل عسكري وأصيب أربعة أشخاص بجروح بينهم شرطيان في تفجير مزدوج في كييف، حسبما أعلن المدعون الخميس.

وقال مكتب المدعي العام في كييف على وسائل التواصل الاجتماعي "وقع الانفجار الأول أثناء قيام اثنين من عناصر الحرس الوطني بدورية في المنطقة، ما أدى إلى مقتل أحدهما". وأضاف أن عبوة ناسفة ثانية انفجرت لدى استجابة الشرطة والمسعفين للانفجار الأول.

 

المصدر: فرانس برس