سافايا: أي قرار سياسي سيحدد مستقبل العراق بين السيادة والتفكك

أربيل (كوردستان 24)- أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق، مارك سافايا، في تدوينة له على منصة "إكس"، اليوم الخميس، أن العراق يقف مجدداً أمام لحظة حاسمة بعد مرور ثلاثة وعشرين عاماً على سقوط الدكتاتورية.

وأوضح سافايا أن البلاد أُتيحت لها فرصة تاريخية لإعادة بناء مؤسساتها وتأمين مستقبل مزدهر، مشدداً على أن أي أمة لا يمكن أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلحة تنافس الدولة وتقوض سلطتها.

وأضاف أن هذا الانقسام أدى إلى إضعاف مكانة العراق الدولية، وخنق اقتصاده، والحد من قدرته على حماية مصالحه الوطنية.

وأشار إلى أن العراق على مدى السنوات الثلاث الماضية أثبت أن الاستقرار الحقيقي ممكن عندما تتبع الحكومة نهجاً واقعياً ومتوازناً يُجنّب البلاد الصراعات الإقليمية ويعيد التركيز على الأولويات الوطنية، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على هذا المسار الناشئ وعدم عرقلته.

وأكد سافايا أن الاستقرار يتطلب قيادة مسؤولة، ووحدة في الهدف، والتزاماً راسخاً بتعزيز الدولة ومؤسساتها، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع اليوم كاملة على عاتق القادة السياسيين والدينيين في البلاد، في ظل احتفال العراق بالذكرى السنوية الثامنة لانتصاره على داعش وإتمامه بنجاح الانتخابات البرلمانية.

وقال المبعوث الأمريكي إن قرار القادة العراقيين في الفترة المقبلة سيحدد ما إذا كان العراق سيتقدم نحو السيادة والقوة، أم سينزلق مجدداً إلى التفكك والانحدار.

وشدد على أن اختياراً موحداً وعقلانياً سيرسل إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأن العراق مستعد لتبوؤ مكانته كدولة مستقرة ومحترمة في الشرق الأوسط الجديد، بينما البديل سيكون تدهوراً اقتصادياً، واضطراباً سياسياً، وعزلة دولية.

وختم سافايا بالقول إن الولايات المتحدة، في ظل قيادة الرئيس ترامب، تقف على أتم الاستعداد لدعم العراق خلال هذه المرحلة الحاسمة، مؤكداً أن فريقه من الخبراء ذوي الخبرة العالية ملتزم بالعمل عن كثب مع القادة العراقيين في الأسابيع والأشهر المقبلة للمساعدة في بناء دولة قوية، ومستقبل مستقر، وعراق ذي سيادة قادر على رسم مصيره في الشرق الأوسط الجديد.