مجزرة "عيد الأنوار" في سيدني.. 10 قتلى وعشرات الجرحى بهجوم مسلح استهدف محتفلين يهوداً

اربيل (كوردستان24) - تحولت احتفالات "عيد الأنوار" (حانوكا) اليهودي على شاطئ بوندي الشهير في مدينة سيدني الأسترالية، اليوم الأحد، إلى ساحة دموية، إثر هجوم مسلح أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، في حادثة وصفتها إسرائيل بـ"العمل الإرهابي".

ونقلت تقارير عبرية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الهجوم وقع أثناء تجمع الحشود لإضاءة الشمعة الأولى للعيد، مما أدى إلى حالة من الهلع والفوضى، دفعت السلطات لإجلاء نحو ألفي شخص ولجوء العديد منهم إلى الملاجئ القريبة.

تفاصيل الهجوم والتدخل الأمني

أكدت الشرطة الأسترالية في بيان رسمي سقوط عشرة قتلى في موقع الحادث، مشيرة إلى أن "أحد المهاجمين هو من بين القتلى العشرة". وأوضحت الشرطة أنها تمكنت من توقيف شخصين مشتبه بهما، بينما لا تزال العمليات جارية لتمشيط المنطقة، داعية المواطنين إلى تجنب ارتياد الشاطئ في الوقت الراهن.

وذكر شهود عيان لوسائل إعلام، من بينها وكالة الصحافة الفرنسية، أن "شخصين يرتديان زياً أسود" شوهدا وهما يطلقان النار عشوائياً. وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي حالة الذعر وتفرق الحشود على وقع دوي الرصاص وصفارات الإنذار، فيما أكدت خدمات الإسعاف نقل ثمانية مصابين بحالات حرجة إلى المستشفيات.

ردود فعل غاضبة

سارع الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إلى التنديد بالحادثة، واصفاً إياها بـ"الهجوم الوحشي". وقال هرتسوغ: "تعرض إخواننا وأخواتنا في سيدني لهجوم من إرهابيين أشرار، استهدف يهوداً ذهبوا لإضاءة شمعة العيد بسلام".

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، الحادث بـ"الصادم والمقلق"، مؤكداً في بيان رسمي تواجد الشرطة وأطقم الطوارئ في الموقع للعمل على إنقاذ الأرواح، وحث المتواجدين في محيط ولاية "نيو ساوث ويلز" على الالتزام بتعليمات الأمن.

اتهامات بالتقصير وتضامن مجتمعي

وفي سياق ردود الفعل الداخلية، وجهت الجمعية اليهودية الأسترالية انتقادات لاذعة للحكومة. وقال رئيس الجمعية روبرت غريغوري إن الهجوم "مأساوي لكنه كان متوقعاً"، مضيفاً: "حذرنا حكومة ألبانيزي مراراً، لكنها فشلت في اتخاذ إجراءات كافية لحماية الجالية".

على الجانب الآخر، أدان مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي (أكبر هيئة إسلامية في البلاد) الهجوم بشدة. وقال المجلس في بيان تضامني: "إنها لحظة لجميع الأستراليين، بمن فيهم الجالية المسلمة، للوقوف معاً بروح الوحدة"، معرباً عن تعاطفه العميق مع الضحايا وعائلاتهم.

المصدر : وكالات