نفذوا مشاريع خدمية.. الحكومة الاتحادية تتخلف عن دفع أموال ومستحقات 1100 شركة ومقاول

أربيل (كوردستان24)- نظم عدد كبير من المقاولين في كركوك ومحافظات أخرى من العراق، اعتصاماً احتجاجياً في بغداد وأمام المنطقة الخضراء، طالبوا خلاله الحكومة العراقية بصرف مستحقاتهم المالية التي تم تعليقها منذ حوالي عامين، ويبلغ مجموعها 18 تريليون دينار.

وبحسب المعلومات، هناك حوالي 1100 شركة ومقاول في عموم العراق لم يتسلموا مستحقاتهم المالية، فقط في كركوك يشارك أكثر من 300 مقاول وصاحب شركة في تنفيذ مشاريع الخدمات، لكنهم يقولون إن الحكومة لم تصرف لهم أي مبلغ منذ سنة وثمانية أشهر.

وقال ممثل مقاولي كركوك، في تصريح لكوردستان24: "هذه هي المرة الثالثة التي نتظاهر فيها، مرة أمام وزارة التخطيط ومرة أمام وزارة المالية، لكنهم يردون علينا فقط بوعودٍ فارغة، نحن كمقاولين نفذنا مشاريعنا بأموالنا الخاصة، ومعظمها وصلت إلى نسبة 90% أو اكتملت، لكن الحكومة لا تلتزم بالعقود."

وعرض العديد من المقاولين نماذج مشاريعهم المكتملة التي لم يتسلموا مستحقاتهم المالية عنها بعد، ومن بينها مشروع إنشاء تمثال مام جلال وتمثال البيشمركة، والحدائق العامة، وكذلك مشروع تبليط شوارع (بنجة علي، شوراوة، فيلق، سيادة، عروبة وسيكانيان).

وأشار مقاول آخر إلى المخاطر الناتجة عن وقف الميزانية وقال: "مشروع طريق كركوك - تكريت الذي يُعد طريقاً استراتيجياً ويبلغ طوله 62 كيلومتراً، لدينا ما يقارب 8 مليارات دينار لدى الحكومة ولم تُصرف، في حين أن سوء الطريق تسبب حتى الآن في وفاة 130 مواطناً."

وجه المقاولون انتقادات شديدة إلى "طيف سامي"، وزير المالية العراقي، التي طالبت بوقف المشاريع بحجة عدم توفر الأموال، في الوقت الذي وصلت فيه المشاريع إلى مراحلها النهائية ووقفها يلحق الضرر بالبنية التحتية للمدن ورأس مال المقاولين، والمطلب الرئيسي للمحتجين هو أن يصدر مجلس الوزراء العراقي قراراً عاجلاً بصرف مستحقاتهم المالية.