المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق
أربيل (كوردستان24)- أكد المطران بشار وردة، رئيس أساقفة أبرشية الكلدان، أن عودة المسيحيين إلى مناطق أجدادهم في العراق لا تتحقق فقط بالوعود، بل تتطلب توفير الأمن، والاستقرار السياسي، وضمان اقتصادي.
وأشار في حديثه لكوردستان24 إلى أن "الأزمة المالية وتأخر الرواتب في إقليم كوردستان أثرت بشكل سلبي وعميق على حياة العائلات المسيحية، وأضعفت أملهم في العودة".
وتابع: إن "العائلات المسيحية التي هاجرت خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية إلى أمريكا وأوروبا وأستراليا، تحتاج إلى أمل حقيقي وحياة مستقرة من أجل العودة".
وأضاف وردة أن المسيحيين لديهم الكثير من الشكوى والقلق من الوضع الذي طال أمده في العراق، ولذلك يجب على الحكومة العراقية أن تمنحهم ضمانات كاملة بأن الاستقرار الدائم سيتحقق في البلاد.
وفيما يتعلق بوضع المسيحيين في إقليم كوردستان، أوضح وردة أن الوضع في أربيل ودهوك جيد من الناحية الأمنية، لكن قطع الرواتب من قبل الحكومة الفيدرالية كان له تأثير سلبي كبير على معيشة الناس. وأكد أن الرواتب ومستوى المعيشة هما أساس الاستقرار ولا يمكن الاستهانة بهما، لأنهما يرتبطان بشكل مباشر ببقاء أو هجرة العائلات.
وفي جزء آخر من حديثه، تحدث رئيس أساقفة الكلدان عن العملية السياسية في العراق وقال: لا ينبغي أن يُستبعد إقليم كردستان من دائرة اتخاذ القرار والعملية السياسية، فبرأيه، النجاح السياسي في العراق مرتبط بوحدة وتكاتف جميع الأطراف، لأن الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي في جميع مناطق البلاد مرتبط ببعضه البعض ولا يمكن فصله عن بعضها البعض.