عشر أزمات لا يمكن تجاهلها في 2026.. ماذا ينتظر العالم في العام الجديد؟

صورة تعبيرية من السودان
صورة تعبيرية من السودان

أربيل (كوردستان 24)- مع اقتراب نهاية العام، أصدرت اللجنة الدولية للإنقاذ (IRC) قائمة بالدول الأكثر عرضة لتفاقم الأزمات الإنسانية خلال العام المقبل، في ظل تراجع الدعم الدولي، مسلّطة الضوء على المخاطر المحتملة التي تواجهها هذه البلدان، ومصنّفة إياها من الأقل تهديدًا إلى الأعلى.

10. لبنان

يزداد تهديد اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله، بينما يعيش نحو 80٪ من سكان لبنان تحت خط الفقر، ما قد يضع الخدمات العامة الهشة تحت ضغط هائل ويزيد الاحتياجات الإنسانية بشكل حاد. 

ويتوقع التقرير أن تواجه بيروت في 2026 خطر تفاقم موجات النزوح وزيادة الصعوبات الاقتصادية على وقع التضخم وفشل الخدمات العامة، مع وجود 4 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة، بالإضافة إلى الضغط المتزايد نتيجة عدم حل ملف النازحين السوريين.

9. بوركينا فاسو

تشهد بوركينا فاسو حملة متصاعدة من الاختطافات والتجنيد القسري والهجمات على المدنيين على يد جماعات مرتبطة بتنظيم داعش والقاعدة منذ ثماني سنوات. 

ويتوقع التقرير أن تواجه البلاد في 2026 مزيدًا من العنف ضد المدنيين وتشديد الحصار على المساعدات الإنسانية، مع تطويق الجماعات المسلحة لما لا يقل عن 29 مدينة وقرية في 2025، ما يهدد الخدمات الأساسية.

كما يبرز التقرير خطر الفيضانات، والتي قد تدمر مخزونات الغذاء والأراضي الزراعية وتدفع الأسر إلى مزيد من الفقر.

8. مالي

يستمر التصعيد بعد تغييرات حكومية، وانسحاب القوات الفرنسية، وتزايد وجود مقاتلين روس في إفريقيا. وقد توسعت الجماعات المسلحة، خصوصًا جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)، في وسط وجنوب مالي، مستهدفة طرق التجارة الرئيسية وممنوعة تدفق الوقود والبضائع إلى العاصمة باماكو، ما يهدد الخدمات الأساسية وينذر بتفاقم الجوع، مع وجود 1.5 مليون شخص يواجهون نقصًا شديدًا في الغذاء.

كما تعاني المنظمات الإنسانية من صعوبة الوصول إلى المحتاجين، إذ تمكنت من تلبية 18.5٪ فقط من الاحتياجات هذا العام، ما يضع النساء والفتيات بشكل خاص تحت دائرة الخطر.

7. جمهورية الكونغو الديمقراطية

رغم اتفاق السلام مع رواندا في 2025، يتصاعد الصراع في شرق البلاد، حيث تواصل جماعة M23 المدعومة من رواندا اشتباكاتها وتوسيع سيطرتها الإقليمية، مستغلة مواقع التعدين الغنية بالمعادن النادرة والذهب.

ويتوقع التقرير استمرار الجماعات المسلحة في استغلال مواقع التعدين لتمويل حملاتها، مع تهريب كميات غير مسبوقة من المعادن في 2025، وزيادة الجوع لدى 8.2 مليون طفل وامرأة حامل، فضلًا عن تفشي الكوليرا وارتفاع الهجمات على العاملين الإنسانيين بنسبة 33٪ في 2025.

6. ميانمار

بعد خمس سنوات من صعود الجيش إلى الحكم، يستمر النزاع العنيف بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية، والذي أودى بحياة نحو 90,000 شخص منذ 2021، مع تهديدات متزايدة للنزوح والعنف، بما في ذلك ارتفاع الوفيات نتيجة الضربات الجوية والأسلحة المتفجرة.

ويرى التقرير أن ميانمار ستكون مهددة في السنة المقبلة بنقص التمويل، مع خطر خاص للنساء والفتيات في المخيمات المكتظة، وتفاقم المخاطر المناخية والطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، فيما يعوق النزاع المستمر وصول المساعدات إلى المجتمعات النائية.

5. هايتي

تعيش هايتي فوضى سياسية منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021، بالتزامن مع سيطرة العصابات المسلحة على معظم العاصمة.

ومع فشل الجهود الدولية لاستعادة النظام، والمتوقع بانتهاء ولاية المجلس الرئاسي الانتقالي في فبراير 2026، يرى التقرير أن العصابات ستستغل الفراغ الأمني، وفق موقع يورونيوز.

وقد تعاني البلاد من خطر محدق بالمدنيين، مع مقتل أكثر من 800 مدني في الأشهر التسعة الأولى من 2025، ونزوح 1.4 مليون شخص، واستمرار العنف الجنسي والتجنيد القسري للأطفال، فضلًا عن نقص المساعدات.

4. إثيوبيا

تشهد شمال إثيوبيا واقعًا معقدًا نتيجة تداخل عدة عوامل، منها استمرار تهجير السكان بسبب القتال، وتفاقم الأزمات بسبب الفيضانات والجفاف. ويزيد انخفاض التمويل الإنساني من صعوبة مواجهة هذه الأزمات.

وبناءً على ذلك، ستكون الدولة الإفريقية تحت خطر تجدد النزاع في ضوء التوتر بين الحكومة الفيدرالية، القوات الإريترية، قوات تيغراي، ومجموعات أمهرة، ما يهدد السلام الهش، إلى جانب تهجير واسع في أوريوميا، وتفاقم الجوع والأمراض بسبب التغير المناخي، وتأثير تخفيض المساعدات الذي يهدد وصول الغذاء وخدمات معالجة سوء التغذية لما يقارب 650,000 امرأة وطفل.

3. جنوب السودان

مع انهيار اتفاق السلام 2018 وتدهور الحكومة، تواجه البلاد خطر العودة إلى الحرب الأهلية، مما يؤثر على الاقتصاد وارتفاع أسعار الغذاء وأزمة الجوع المستمرة، مع خطر وفاة يومي، إضافة إلى الفيضانات وانتشار الأمراض، إذ تتسبب الفيضانات في نزوح 900,000 شخص وتفاقم الكوليرا، مع توقع مزيد من الأمطار في 2026.

2. فلسطين

بعد عامين من حرب ضارية، قتل أكثر من 70,000 شخص في غزة، ونزح نحو 90٪ من السكان ودمرت 80٪ من المباني. ورغم التوقيع على هدنة، إلا أن الانتهاكات والاحتياجات الإنسانية لا تبشر بمستقبل أقل ظلامًا من الحرب.

ويتوقع التقرير أن يواجه المدنيون خطر الموت بسبب انهيار النظام الصحي وعدم صلاحية المنازل للسكن، ووصول مستويات الجوع إلى حد كارثي، مع سوء تغذية حاد للأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي وتواصل العنف في الضفة الغربية.

1. السودان

للسنة الثالثة على التوالي، تصنف اللجنة الدولية للإنقاذ السودان كأعلى بلد معرض لتدهور الأزمة الإنسانية، مع وصول ضحايا الحرب إلى أكثر من 150,000 شخص منذ أبريل 2023.

وتتوقع اللجنة استمرار الخسائر الكبيرة بين المدنيين مع غياب المحاسبة، واستغلال قوى خارجية للصراع، وعيش نحو 19.2 مليون شخص (40٪ من السكان) في أزمة أو أسوأ من الأمن الغذائي، بالإضافة إلى استخدام الجوع كسلاح، فيما تعقد الإجراءات البيروقراطية والخطوط الأمامية المشددة وصول المساعدات، وتستمر الهجمات على العاملين الإنسانيين بلا عقاب.