القضاء العراقي يقضي بإعدام أحد المتهمين في قضية "أنفال البارزانيين" والإفراج عن آخر
أربيل (كوردستان 24)- أصدرت محكمة جنايات الرصافة في العاصمة بغداد، حكماً قضائياً يقضي بإنزال عقوبة الإعدام بحق أحد المتهمين في قضية عمليات "الأنفال" التي استهدفت البارزانيين، فيما قررت المحكمة إطلاق سراح متهم آخر في القضية ذاتها.
وذكرت مصادر قانونية أن المحكمة، وبعد الاطلاع على الأدلة والشهادات، أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق المدان (شاكر طه يحيى غفور دوري)، لثبوت تورطه في الجرائم المنسوبة إليه خلال حملات الأنفال.
وفي سياق متصل، تضمن قرار المحكمة تبرئة وإطلاق سراح متهم ثانٍ كان يحاكم في الملف نفسه، وذلك لعدم كفاية الأدلة ضده.
يُذكر أن قضية "أنفال البارزانيين" تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، حيث نفذ النظام العراقي السابق حملات عسكرية واسعة أدت إلى تغييب وقتل آلاف المدنيين البارزانيين، وهي جريمة صنفها القضاء العراقي والمحكمة الجنائية العليا كجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
وفي هذا الصدد، صرح إياد كاكەیي، محامي ملف "إبادة البارزانيين" في المحكمة الجنائية العراقية، لشبكة (كوردستان 24) قائلاً: "أصدرت المحكمة اليوم حكماً بالإعدام بحق المجرم شاكر طه يحيى غفور دوري، لإدانته بتهمة الإبادة الجماعية (الجينوسايد) والمشاركة في المقابر الجماعية التي استهدفت البارزانيين، وذلك استناداً إلى الأدلة واعترافاته".
وأضاف كاكەیي أن المحكمة قررت في الوقت ذاته إطلاق سراح (سعدون شاكر)، الذي كان يشغل منصب مسؤول "الشعبة الخامسة" في مديرية الأمن العامة ببغداد، وذلك لعدم كفاية الأدلة ضده.