الإعلان عن تشكيل "كتلة صويانا المسيحية" كأكبر تمثيل للمكون في البرلمان العراقي

أربيل (كوردستان24)- أُعلن في العاصمة العراقية بغداد عن ولادة "كتلة صويانا المسيحية" داخل مجلس النواب العراقي، لتكون أكبر كتلة نيابية تمثل المكون المسيحي في الدورة البرلمانية الحالية. وتضم الكتلة الجديدة ثلاثة نواب منتخبين، حيث تم التوافق على اختيار النائب كلدو رمزي أوغنا رئيساً لها.

وذكر بيان الإعلان أن تشكيل الكتلة يأتي كخطوة استراتيجية تهدف إلى توحيد الرؤى والمواقف السياسية تحت قبة البرلمان، والعمل على صيانة وحماية حقوق المكون المسيحي الأصيل، مع التشديد على ممارسة هذا الدور ضمن الإطار الوطني الشامل الذي يضمن استقرار العراق وتنوعه.

وهنّأ التحالف المسيحي في العراق وإقليم كوردستان، كتلة صويانا المسيحية بمناسبة الإعلان عن تأسيسها كأكبر كتلةٍ مسيحية ممثّلة في مجلس النواب العراقي.

ويترأس كتلة صويانا المسيحية النائب كلدو رمزي أوغنا، وعضوية كلٍّ من النائب سامي أوشانا والنائب عماد يوخنا.

وأكّد التحالف في بيان التهنئة، أن تأسيس هذه الكتلة النيابيّة "يأتي في لحظة وطنية دقيقة، ويشكّل خطوةً مفصلية نحو توحيد الصوت المسيحي صوت شعبنا الأصيل من كلدان وآشوريين وسريان آراميين وأرمن تحت مظلةٍ وطنيةٍ مسؤولة، تعبّر عن إرادة شعبٍ عريقٍ قدّم الكثير للعراق وتحملَ الكثير دفاعًا عن هويته ووجوده وحقوقه".

واعتبر البيان أن هذه الكتلة تعد بمثابة "إطارٍ جاد وفاعل لتعزيز مكانة المكوّن المسيحي في الحياة السياسية العراقية، وحماية حقوقه الدستورية والقانونية، وصون وجوده التاريخي، ومنع أي محاولات للتغيير الديمغرافي أو الانتقاص من كرامته وحقوقه في الأرض والهوية والمواطنة".

وعبّر التحالف المسيحي عن دعمه الكامل "للعمل البرلماني المسؤول الذي تعلن الكتلة التزامها به، لا سيما في ما يتعلّق بتشريع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، وحماية الهوية الدينية والقومية والثقافية لمكوّناتنا، وتعديل التشريعات التي تضمن تمثيلًا حقيقيًا وصوتًا حرًا للمسيحيين داخل العراق وخارجه وحصر التصويت بأبناء المكون فقط، بما يعزز حضورهم الوطني ويؤمّن مشاركتهم الفاعلة في صناعة القرار عبر ممثلين حقيقيين يمثلون شعبهم ومكونهم الأصيل".

وأكّد التحالف في بيانه الذي تابعته كوردستان24، استعداده "للتعاون الكامل مع هذه الكتلة النيابيّة، وتوحيد الجهود، وتنسيق المواقف، والعمل المشترك بروحٍ وطنيةٍ مسؤولة، دفاعًا عن قضية شعبنا، وتعزيزًا لمكانة المكوّن المسيحي كشريك أصيل في بناء عراقٍ آمنٍ، مستقرّ، ديمقراطيّ، يحترم التنوّع ويحمي جميع مكوّناته دون تمييز".