أنقرة تتهم حزب العمال بإعدام 13 تركياً وواشنطن تندد بشدة "إذا تأكد ذلك"

"حزب العمال قتل 12 من الأتراك المخطوفين بالرصاص في الرأس وواحداً في الكتف"
تركيا شيعت عدداً من الجنود الذين سقطوا في معارك منطقة كارا - صورة: وزارة الدفاع
تركيا شيعت عدداً من الجنود الذين سقطوا في معارك منطقة كارا - صورة: وزارة الدفاع

أربيل (كوردستان 24)- اتهم مسؤولون أتراك حزب العمال الكوردستاني، بإعدام 13 مخطوفاً تركياً، بينهم عسكريون وشرطيون، داخل كهف في إقليم كوردستان.

وبحسب السلطات التركية فقد تم العثور على جثث الأتراك في منطقة كارا خلال عملية عسكرية أطلقها الجيش التركي ضد مسلحي حزب العمال الكوردستاني في الإقليم.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في بيان إن حزب العمال قتل 12 من الأتراك المخطوفين بالرصاص في الرأس وواحد في الكتف.

وأضاف أن العملية العسكرية التي شُنت ضد حزب العمال كانت تهدف لتأمين حدود تركيا والعثور على مواطنين مخطوفين.

هذا وأعلن حاكم إقليم ملاطية أسماء ستة عسكريين واثنين من رجال الشرطة، اختُطفوا في حوادث منفصلة منذ أكثر من خمس سنوات، من بين القتلى في الكهف.

ولم يتم بعد الكشف عن هوية ثلاثة من القتلى.

ومن بين القتلى أفراد من المخابرات التركية حسبما قاله مصدر أمني رفيع لوكالة رويترز.

إلى ذلك، ذكر بيان على موقع إلكتروني تابع لحزب العمال الكوردستاني أن بعض الأسرى لقوا حتفهم أثناء اشتباكات في المنطقة، ونفى الحزب إيذاء أي أسير.

وتعهد المسؤولون الأتراك بمواصلة القتال ضد حزب العمال الكوردستاني، واتهم المتحدث الرئاسي إبراهيم كالين الدول الأخرى بالصمت إزاء حزب العمال الكوردستاني، وقال إن المخطوفين كانوا 13 مدنياً.

إلى ذلك، استنكرت وزارة الخارجية الأمريكية حادثة إعدام الأتراك، وقالت في بيان تلقته كوردستان 24، "تستنكر الولايات المتحدة مقتل مواطنين أتراك في إقليم كوردستان العراق".

وجاء في البيان "نقف إلى جانب تركيا، حليفتنا في الناتو، ونقدم تعازينا لأسر الذين فقدوا أرواحهم في القتال الأخير".

وقالت الخارجية "إذا تأكدت أنباء مقتل مدنيين أتراك على يد حزب العمال الكوردستاني، المصنف منظمة إرهابية، فإننا ندين هذا العمل بأشد العبارات الممكنة".

وحمل حزب العمال الكوردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، السلاح منذ ثمانينات القرن الماضي في صراع أودى بحياة ما يربو على 40 ألف شخص.

وخلال العامين الماضيين، تركزت حملة تركيا على الحزب بشكل متزايد في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان حيث معقل الحزب في جبال قنديل على الحدود مع إيران.