الكاظمي يوجّه بتنفيذ الاتفاق الأمني بين الجيش والبيشمركة بعد عطلة العيد

على الرغم من الاتفاق، لم يتم إنشاء المراكز التي كان من المقرر إنشاؤها، كما لم يتم تشكيل قوات مشتركة من الجيش والبيشمركة في تلك المناطق
كان الأعرجي قد وصل إلى إقليم كوردستان في الأيام القليلة الماضية والتقى مع الرئيس مسعود بارزاني - صورة إرشيفية
كان الأعرجي قد وصل إلى إقليم كوردستان في الأيام القليلة الماضية والتقى مع الرئيس مسعود بارزاني - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- قال مسؤول كبير في وزارة البيشمركة، إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمر بتنفيذ الاتفاق الأمني بين الجيش والبيشمركة في المناطق التي تشهد فراغاً أمنياً ضمن الأراضي المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان.

وقبل أيام قلائل، قدمت الحكومة الاتحادية مقترحاً إلى إقليم كوردستان لحل أزمة "الفراغ الأمني" الذي يستغله تنظيم داعش في المناطق المتنازع عليها. وقبل ذلك عقد مسؤولون في وزارة البيشمركة اجتماعات مع كبار القادة العسكريين في بغداد لتفعيل الاتفاق الأمني.

وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور لكوردستان 24، إن الاجتماع الأخير بين البيشمركة والجيش خلص إلى قرار يقضي بإنشاء مركز للتنسيق الأمني المشترك في مناطق خانقين وكركوك والموصل ومخمور، وجميعها مناطق متنازع عليها.

وتابع "هذا الاتفاق قد تم بناء على المقترحات التي قدمها مصطفى الكاظمي بنفسه".

وكان ياور يشير إلى الاتفاق الذي عُقد بين لجنة اللجنة العليا للتنسيق التابعة لوزارة البيشمركة ولجنة مماثلة تتبع قيادة العمليات المشتركة.

وعلى الرغم من الاتفاق، لم يتم إنشاء المراكز التي كان من المقرر إنشاؤها، كما لم يتم تشكيل قوات مشتركة من الجيش والبيشمركة في تلك المناطق.

ووجّه رئيس الوزراء العراقي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، قيادة العمليات المشتركة للعمل على تفعيل الاتفاقات الأمنية التي أُبرمت في السابق مع إقليم كوردستان.

وأشار ياور إلى أن الوفد العراقي زار أربيل في التاسع من الشهر الجاري برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على تنفيذ الاتفاقات بعد عطلة العيد.

وقال ياور "يكمن تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق الواقعة خارج إدارة الإقليم (المناطق المتنازع عليها) بالتنسيق والعمل المشترك بين البيشمركة والجيش".

كان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد دعا لإنشاء قوات مشتركة من البيشمركة والجيش لتأمين المناطق المتنازع عليها.

ونفذ تنظيم داعش في الآونة الأخيرة عدة هجمات في محيط المناطق المتنازع عليها بمحافظة ديالى مستخدماً فيها اساليب حرب العصابات.

وسبق أن قال مسؤولون في إقليم كوردستان إن تهديدات داعش لا تزال خطيرة وخفية على المناطق المتنازع عليها وعلى سكانها والمنشآت الحيوية.