ديف وليامز يردّ على توقعات باحتمالية تكرار سيناريو أفغانستان في العراق

تناولت الجولتان السابقتان خفض عديد القوات الأمريكية إثر ضغوط متواصلة من أطراف سياسية عراقية مناهضة للوجود الأجنبي
تقول طالبان إنها سيطرت على 85 بالمئة من أراضي أفغانستان - صورة: Getty Images
تقول طالبان إنها سيطرت على 85 بالمئة من أراضي أفغانستان - صورة: Getty Images

أربيل (كوردستان 24)- قال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إن قرار الانسحاب من العراق، مثلما يحصل في أفغانستان، مرتبط بقرار سياسي يتخذه البيت الأبيض، في الوقت الذي لا تزال فيه واشنطن وبغداد تجريان حواراً إستراتيجياً إزاء الوجود العسكري الأجنبي.

وعقدت الولايات المتحدة والعراق ثلاث جولات من الحوار الإستراتيجي لغاية الآن. وعُقدت الجولة الأولى في حزيران يونيو 2020، بينما عقدت الثانية في آب أغسطس من العام نفسه، بينما اختتمت الثالثة في نيسان أبريل 2021.

وتناولت الجولتان السابقتان خفض عديد القوات الأمريكية إثر ضغوط متواصلة من أطراف سياسية عراقية مناهضة للوجود الأجنبي.

وتقود الولايات المتحدة، منذ عام 2014، تحالفاً دولياً لمكافحة تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية والسورية.

وقال قائد مركز التنسيق المشترك للتحالف الدولي الكولونيل ديف وليامز في مقابلة مع كوردستان 24، إن للدول الغربية ممثلين في إقليم كوردستان "ولا يمكن التحدث نيابة عنهم".

وكان وليامز يجيب على سؤال فيما لو تكرر سيناريو الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في العراق مما ينذر بدخول البلاد في دوامة من الفوضى.

وأضاف وليامز "هذا قرار سياسي".

وأشار إلى أن الحوار الإستراتيجي بين واشنطن وبغداد لا يزال متواصلاً وسيتمخض عن "قرار يحسم مصير قوات التحالف في العراق".

وبدد وليامز مخاوف الكورد من الانسحاب بالقول "لا أعرف إلى أي منحى يتجه (الحوار الإستراتيجي)، ولكن العالم بأسره صديق للكورد وليس الجبال وحدها".

وفي حزيران يونيو الماضي، قال ممثل إقليم كوردستان في الحوار الإستراتيجي الأمريكي – العراقي فوزي حريري إنه يتوقع أن تتوصل بغداد وواشنطن خلال حوارهما إلى اتفاق يقضي بوضع آلية لجدولة انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في مدة لا تتجاوز عاماً.

وينتشر في العراق وإقليم كوردستان نحو ثلاثة آلاف جندي من قوات التحالف الدولي بينهم 2500 جندي أمريكي لتقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية والبيشمركة في الحرب ضد داعش.