كوردستان ترحب باعتراف بلجيكا بإبادة الإيزيديين وتدعو العالم لخطوة مماثلة

ارتكب تنظيم داعش بحق الإيزيديين واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ الحديث في أعقاب اجتياحه سنجار التي تعقد موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014
لا يزال آلاف الإيزيديين في عداد المفقودين - تصوير: كوردستان 24
لا يزال آلاف الإيزيديين في عداد المفقودين - تصوير: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- رحب إقليم كوردستان الجمعة باعتراف البرلمان البلجيكي بالإبادة الجماعية بحق الإيزيديين، داعياً برلمانات البلدان في العالم بأسره إلى اتخاذ قرارات مماثلة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وافق البرلمان الهولندي على مقترح يقضي رسمياً بالاعتراف بجرائم داعش ضد الإيزيديين على أنها إبادة جماعية.

وارتكب تنظيم داعش بحق الإيزيديين واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ الحديث في أعقاب اجتياحه سنجار التي تعقد موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014.

وقام مسلحو التنظيم بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا النساء والأطفال في مناطق نفوذهم في مساحات شاسعة على الأراضي العراقية والسورية.

وعُثر على الكثير من المقابر الجماعية للضحايا الإيزيديين، وتم تحرير نصف الأعداد التي كانت بقبضة التنظيم بينما لا يزال الكثير في عداد المفقودين.

وقال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني على حسابه في تويتر "أرحب باعتراف البرلمان البلجيكي بالإبادة الجماعية الإيزيدية".

وتابع "أحث برلمانات البلدان في جميع أنحاء العالم على اتخاذ إجراءات مماثلة لأنها خطوة هامة لتضميد جراح مجتمعنا الإيزيدي وتحقيق العدالة للضحايا".



وأقر مجلس النواب البلجيكي بإجماع أعضائه قراراً اعترف فيه بارتكاب داعش "جريمة إبادة جماعية" بحق الإيزيديين في سنجار وما حولها.

وبأغلبية 139 صوتاً من أصل 139 نائباً حضروا الجلسة وافق مجلس النواب على هذا القرار الذي يدعو الحكومة الفدرالية إلى "ملاحقة ومعاقبة" مرتكبي هذه الجرائم.

ووفقاً لنصّ القرار فإنّ مجلس النواب "يعترف ويدين جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها داعش بحقّ الإيزيديين اعتباراً من عام 2014".

واختطف داعش آلاف النساء والفتيات الإيزيديات اللواتي تعرّضن لفظائع مروّعة، مثل الاغتصاب والضرب والتعذيب والاستعباد وما إلى ذلك من صنوف المعاملة اللاإنسانية.

وبحسب أرقام حكومية فقد اختطف الجهاديون أكثر من 6400 إيزيدي وإيزيدية، لم يتمكّن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة، في حين لا يزال مصير الباقين مجهولاً.