في العراق.. مساع لتشريع قانون يجرم "التمييز" ويقتص من "الطائفيين"

دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الأحد إلى تشريع قانون يهدف لتجريم التمييز العنصري والطائفي ويعاقب مثيري الطائفية بأشد العقوبات.

K24 - اربيل

دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الأحد إلى تشريع قانون يهدف لتجريم التمييز العنصري والطائفي ويعاقب مثيري الطائفية بأشد العقوبات.

ولا يوجد في العراق أي قانون يحد من الطائفية التي اتسعت بشكل غير مسبوق منذ إسقاط النظام السابق على يد قوات دولية تقودها الولايات المتحدة عام 2003.

وشهد العراق في الأعوام الممتدة من 2006 وحتى 2008 اقتتالا طائفيا بين السنة والشيعة وتركز في بغداد والمناطق المتجاورة خاصة التي يقطنها خليط من أبناء الطائفتين.

وخفت حدة التوتر الطائفي في الأعوام التي تلت عام 2008 لكنها بدأت بالتصاعد منذ أن اسقط داعش ثلثي مساحات العراق في منتصف صيف عام 2014.

وقال الجبوري في كلمة له خلال مؤتمر عقد ببغداد "من الضروري أن نتجه إلى إقرار قانون للتعايش يتضمن تجريم التمييز والمساس بالسلم المجتمعي ويوقع أشد العقوبات على مثيري النعرات الطائفية والدينية والاجتماعية".

وكان الجبوري يتحدث في المؤتمر الذي نظمته لجنة الأوقاف الدينية، ودعا في الوقت نفسه إلى تشكيل لجان لدراسة المشروع وإعداد  لإقراره بالتزامن مع استعادة الموصل.

وقتل آلاف العراقيين بفعل الاقتتال الطائفي الذي تفجر بعدما تعرضت مرقد الإمامين العسكريين إلى تفجير في سامراء في عام 2006.

ويخشى مسؤولون عراقيون أن تتفجر حربا أهلية مرة أخرى انطلاقا من الموصل التي تمثل ابرز تحد سيواجه العراق لمرحلة ما بعد دحر داعش.

ويتركز الخلاف بشكل كبير على مستقبل الموصل ذات الغالبية السنية والتي استولى عليها داعش منذ أكثر من عامين وأعلن فيها "خلافة".

ويقول السنة إن السياسة التي انتهجها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي طوال فترة حكمه أسهمت في ظهور داعش بسبب نهجه الذي يصفونه بالطائفي بيد انه ينفي ذلك ويقول انه يطبق القانون.

وقال الجبوري وهو سني "ما جرى في العراق خلال السنتين والنصف الماضية كفيل بتحفيز جميع الجهود الخيرة لصياغة خطة إنقاذ وطنية جادة تتلاءم مع الظرف وتتجاوز الحلول الشكلية إلى منهج معمق يبحث في جذور المشاكل".

ويتهم سكان المحافظات التي يغلب السنة على سكانها، الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة بتهميشهم وإبعادهم عن القرار السياسي لكن بغداد تنفي.

يأتي هذا فيما تواصل القوات العراقية معاركها ضد تنظيم داعش وبخاصة في الأجزاء الشرقية من معقله بمدينة الموصل. ورصد مراسلو كوردستان24 هناك استمرار عملية فرار المدنيين من المدينة التي تعد ثاني اكبر مدن العراق من حيث عدد السكان.

Fly Erbil Advertisment